البنتاغون: لا أدلة لدينا بشأن تهريب الأسلحة الأميركية إلى خارج أوكرانيا
مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي تقول إن السلطات الأميركية لا تمتلك أدلة على تهريب الأسلحة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا إلى الخارج.
قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي سيليست والاندر، اليوم الجمعة، إن الحكومة الأميركية لا تمتلك دليلاً موثوقاً على أن الأسلحة التي قدّمتها واشنطن لكييف تم تحويلها خارج أوكرانيا.
والاندر قالت خلال جلسات الاستماع في الكونغرس الأميركي: "نرى وحدات الخطوط الأمامية الأوكرانية تستخدم المساعدة الأمنية كل يوم في ساحة المعركة بشكل فعال".
وأضافت والاندر أن بلادها "كيّفت ممارسات المساءلة الخاصة بها في بيئة القتال لمواجهة مخاطر التحويل غير المشروع باستخدام آليات تتجاوز ممارساتنا المعتادة".
وقال ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المتقاعد فيليب جيرالدي في مقابلة مع قناة "Judging Freedom" إن الولايات المتحدة ترسل ممثليها إلى أوكرانيا لتشديد السيطرة على إمدادات الأسلحة بسبب سوء الاستخدام المبلّغ عنه.
وفي كانون الثاني/يناير، أكد النائب الروسي أدالبي شكاغوشيف أن توريد الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا أوجد سوقاً سوداء جديدة في أوروبا.
وأضاف أن مثل هذه الأسلحة يصل إلى أيدي الخلايا والتنظيمات الإرهابية "في 10-15 دولة على الأقل".
يذكر أن موسكو أرسلت في شهر نيسان/أبريل 2022 مذكرة إلى الدول الأعضاء في الناتو تدين مساعدتها العسكرية لكييف بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذّر من أن أي شحنات أسلحة على الأراضي الأوكرانية ستكون "أهدافاً مشروعة" للقوات الروسية.
كذلك، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أن تزويد أوكرانيا بالسلاح لا يؤدي إلى السلام، وستكون له تأثيرات في الصراع.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ "الخوف من تراجع الولايات المتحدة عن دعمها لأوكرانيا يزيد الضغط على أوروبا لزيادة مساعداتها العسكرية والمالية لكييف".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العديد من الدول الأوروبية أصابها الإحباط بسبب تأخر برلين في الموافقة على إرسال دبابات ألمانية الصنّع إلى أوكرانيا".
وأوضحت أن "تأخر ألمانيا جعل أوروبا أكثر اعتماداً على الولايات المتحدة في الحرب".