البنتاغون عن التدخل الأميركي قبالة اليمن: محاولة الردع لم تنجح حتى الآن
البنتاغون يقرّ عبر المتحدّث باسمه، باتريك رايدر، بأن محاولة ردع القوات المسلحة اليمنية لم تنجح حتى الآن، ويعتبر أن الحل يكمن في مواصلة العمل مع شركائه لتحقيق الردع.
"ضرباتنا نجحت في تقويض قدراتهم، ولن نفاجأ بسعيهم لشن هجمات انتقامية". رغم تأكيد، باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، نجاح الضربات الأميركية - البريطانية المشتركة في تقويض قدرات القوات المسلحة اليمنية، عاد، وأقرّ بأن البنتاغون ينتظر رداً انتقامياً من اليمن، إذ إن "محاولة الردع لم تنجح حتى الآن".
وأكد رايدر، أن واشنطن، ستواصل مع شركائها في المنطقة، العمل لردع القوات البحرية اليمنية، عن شن مزيد من الهجمات في البحر الأحمر.
فيما أعلنت القوات المسلّحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، أنّ قواتها البحرية نفّذت عملية استهداف لسفينة "جينكو بيكاردي" الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكدةً أنّ الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
وجاءت العملية بحسب بيان القوات المسلحة، "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ودعماً وإسناداً لصمود إخواننا في قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا".
وكان الإعلام الحربي اليمني، قد نقل، بعد الاعتداءات الأميركية - البريطانية المتكرّرة على اليمن، عن مصدر في القوات البحرية تأكيده، أنّ "عمليات منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة مستمرة".
وشدّد المصدر اليمني على أنّ هذه العمليات مستمرة حتى يتوقّف العدوان والحصار على غزة، مؤكداً أنّ "الملاحة آمنة في البحرين العربي والأحمر وباب المندب لجميع السفن، ما عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال".
ونفّذت القوات اليمنية أكثر من عملية استهداف، لسفن أميركية، لتؤكّد موقفها الثابت، بأن التوقّف عن استهداف السفن المملوكة للشركات الإسرائيلية، أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، مرهون بوقف العدوان على قطاع غزة.
وأقرّت القيادة المركزية الأميركية، بإصابة سفينة الحاويات "M/V Gibraltar Eagle" (نسر جبل طارق)، يوم الاثنين، التي تملكها وتديرها الولايات المتحدة الأميركية، مشيرةً إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية "أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن" في اتجاهها.
كما أكّدت، وزارة الخارجية اليمنية، في الوقت عينه، أنّ عمليات القوات البحرية، "تقتصر على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي، أو تلك المتجهة إلى الموانئ بفلسطين المحتلة". داعيةً شركات الشحن البحري، إلى استمرار عملياتها في البحر الأحمر، "طالما أنها لن تتجه إلى العدو الصهيوني".