البرهان: لتصنيف "الدعم السريع" جماعة إرهابية.. وحميدتي: مستعدون لوقف إطلاق النار
خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يطالب الأمم المتحدة بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية جماعة إرهابية.
طالب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية "جماعة إرهابية".
وقال البرهان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نطالب الأمم المتحدة بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية لأنّها مارست انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب في معظم مناطق السودان"، مشيراً إلى أنّ الحرب في السودان "شرارة لانتقال الصراع إلى دول أخرى في المنطقة".
وأضاف أن "حرب الدعم السريع هي ضد كل مكونات المجتمع السوداني، لذلك أصبحت تهدّد السلم والأمن الدوليين"، لافتاً إلى أنّ "كل المبادرات لإيجاد حل للأزمة في السودان رفضتها قوات الدعم السريع".
خطابي للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية الثامنة والسبعين pic.twitter.com/5V0t6X6rjs
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) September 21, 2023
حميدتي: "الدعم السريع" مستعدة لوقف إطلاق النار
بدوره، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، إنّ القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وأدلى دقلو، المعروف باسم حميدتي، بهذه التصريحات في رسالةٍ مصورة وجهها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرتها قوات الدعم السريع قبيل إلقاء قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وقال حميدتي، في كلمته، إنّ القيادة العامة للقوات المسلّحة السودانية "كانت تحاول باستمرار إعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، والتي كانت على وشك الاكتمال".
وأفاد بأنّ قوات الدعم السريع "وافقت على مبدأ الجيش الواحد، في سياق العمل من أجل العودة إلى مسار التحول الديمقراطي"، مؤكداً الاتفاق مع البرهان على المبادئ، التي كانت سوف تحكم عملية الإصلاح، أمنياً وعسكرياً.
وبحسب حميدتي، فإنّ "تراجع البرهان وقيادة الجيش عن تلك المبادئ بإشعال الحرب في 15 نيسان/أبريل، تعود إلى نيتهما تقويض العملية السياسية وإفشال الجهود الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي".
وبشأن الجماعات الإرهابية، لفت حميدتي إلى احتمال تحوّل السودان إلى مسرح جديد لنشاطاتها، التي تهدّد الأمن والسلم الدوليين في القارة الأفريقية.
وفي السياق، عرض حميدتي رؤية "الدعم السريع" لحل الأزمة وإيقاف الحرب، مشيراً إلى أنّ البحث يجب أن يكون عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد، مقترناً بمبادئ الحل السياسي الشامل، والذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.