البرهان يلتقي المبعوث الأممي: ضرورة تعيين رئيس وزراء جديد
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يلتقي المبعوث الأممي فولكر بيرتس، واللقاء يتناول الأوضاع الداخلية، وضروة استكمال المرحلة الانتقالية، وتعيين رئيس وزراء جديد.
التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في مكتبه اليوم الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس.
وأكد البرهان وبيرتس "ضرورة استكمال هياكل الفترة الانتقالية، والإسراع في تعيين رئيس وزراءٍ جديدٍ، خلفاً لرئيس الحكومة المستقيل عبد الله حمدوك"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السودانية.
وأضافت الوكالة أنَّ اللقاء يأتي "في إطار التشاور المستمر بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة فى السودان".
وأشارت إلى أنَّ "رئيس البعثة الأممية استمع، خلال اللقاء، إلى رؤية رئيس مجلس السيادة بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد، كما أطلعه على رؤية الأمم المتحدة إلى الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية".
واشنطن وبروكسيل تدعوان إلى عدم تعيين رئيس وزراء من جانبٍ واحدٍ
من جهتها، دعت كلٌّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إلى "عدم تعيين رئيس وزراء من جانبٍ واحدٍ"، وذلك عَقِبَ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقالت الترويكا المعنية بالسودان، والتي تضمُّ الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إنَّها "لن تدعم رئيساً للوزراء أو حكومةً تُعَيَّن من دون مشاركةِ مجموعةٍ واسعةٍ من أصحاب الشأن المدنيين"، كما جاء في بيانٍ مشتركٍ.
واليوم، نزل آلاف السودانيين إلى الشوارع، مرةً أخرى، "احتجاجاً على الانقلاب العسكري وسيطرة مجلس السيادة على السلطة"، بينما انتشرت قوات الأمن بكثافةٍ في الخرطوم والمدن المجاورة.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين، عندما تجمّعوا بالقرب من قصر الرئاسة في وسط العاصمة، وفق ما أفاد شهود عيان.
وقبل يومين، قدّم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استقالته. وقال، في خطاب الاستقالة، إنَّ "حكومة الفترة الانتقالية في السودان واجهت تحديات شتّى، لكنها استطاعت التعامل معها كلها"، مشيراً إلى أنّ "الاتفاق الأخير مع المكوّن العسكري كان محاولة لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار".