أخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، للمرة التاسعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد التي تعيش فراغاً دستورياً عقب شغور المنصب في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بسبب انقسامات سياسية عميقة تفاقم الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد انطلقت الجلسة التاسعة لمجلس النواب اللبناني​ المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهوريّة قبل ظهر اليوم الخميس، بعد اكتمال النّصاب.

وأتت نتائج التصويت على النحو التالي: ميشال معوض: 39، ورقة بيضاء: 39، عصام خليفة: 5، أوراق ملغاة: 15، سليمان فرنجيه: 0، زياد بارود 1، أسماء أخرى 6.

إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع الجلسة النيابية بعد عدم حصول أي مرشح على الأغلبية.

• مواضيع متعلقة

تقرير: بالتزامن مع مفاوضات وقف النار بين لبنان "وإسرائيل".. تحركات أميركية مماثلة بشأن غزّة

اليوم 17:52

لبنان: شهداء وجرحى في اعتداءات للاحتلال على العاصمة بيروت.. وغارات مكثفة تستهدف الضاحية

اليوم 16:56

وحدد بري موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية في يوم الخميس المقبل، ودعا "الكتل السياسية كافة إلى إبداء آرائها في شأن الحوار حتى يبني على الشيء مقتضاه".

وأكد بري، رداً على مداخلة أحد النواب أن "الجميع يعلم أنني وقبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وأنا أحاول وأؤكد ضرورة أن يكون هناك حوار من أجل ماذا؟ من أجل الوصول إلى حل وتوافق، فالسؤال هل هناك إمكان إلى أي شي غير الحوار؟ إن شاء الله يقتنع الجميع بهذا الأمر".

ومعلوم أن المرشّح يحتاج في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً من 128 هو عدد أعضاء البرلمان.

اقرأ أيضاً: لبنان: 9 وزراء يقاطعون جلسة حكومة تصريف الأعمال.. وميقاتي لن يلغيها

يذكر أنه في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقع الرئيس اللبناني، المنتهية ولايته، ميشال عون مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مغادرته قصر الرئاسة في بعبدا للمرة الأخيرة، وهو المرسوم الذي وصفه ميقاتي بغير الدستوري.

ويعاني لبنان أزمات مالية واقتصادية خانقة، زاد حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.