البرازيل: حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا يتطلب جهود العديد من البلدان
وزير خارجية البرازيل مورا فييرا يقول إن بلاده ليست مرشحة للعب دور الوسيط لكنها مستعدة لدعم جهود السلام في الأزمة الأوكرانية.
أعلن وزير خارجية البرازيل مورا فييرا، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تسعى للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن حل هذا النزاع يتطلب جهود العديد من البلدان.
وقال فييرا في مقابلة مع صحيفة "كونغرسو إم فوكو" البرازيلية، إن بلاده ليست مرشحة للعب دور الوسيط لكنها مستعدة لدعم جهود السلام، مضيفاً أن الحرب في أوكرانيا "تتطلب جهوداً جماعية من عدة دول، وهذه ليست مهمة دولة واحدة فقط".
وأشار فييرا إلى أن هدف البرازيل المتمثل في الحديث عن السلام في أوكرانيا يتحقق، مستشهداً كمثال على ذلك، بجهود الدول الأفريقية التي أرسلت وفداً رفيع المستوى إلى كييف وموسكو، فضلاً عن محادثات الزعيم البرازيلي مع البابا فرانسيس في الفاتيكان.
هذا وشدد الدبلوماسي البرازيلي على أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في جميع تصريحاته العامة وفي اتصالاته الخاصة مع رؤساء الدول والحكومات، يشدد على الضرورة الملحة لمناقشة سبل بناء السلام.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس البرازيلي، أن العالم بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، كما حذرت السلطات البرازيلية من مخاطر التصعيد بسبب نقل الولايات المتحدة لذخائر عنقودية إلى كييف.
ومنذ أسبوع، قال وزير خارجية البرازيل مورا فييرا، إن رئيس بلاده لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد يلتقي قريباً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة الـ "بريكس" المقبلة في جنوب إفريقيا.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه تحدّث هاتفياً مع نظيره البرازيلي، لويس لولا دا سيلفا، قائلاً إن البرازيل هي "الشريك التجاري والاقتصادي الرائد لروسيا في أميركا اللاتينية".
وحول العلاقات البرازيلية، ذكرت مجلة بريطانية في وقت سابق، إن موقف البرازيل من روسيا يقلق الغرب، فيما رفضت البرازيل الاتهامات الأميركية، التي ادّعت بأنّ "لولا" يُعيد ترديد الدعايتين الروسية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا.
يذكر أن "لولا" قال إنّ الولايات المتحدة "بحاجة إلى التوقف عن تشجيع الحرب" من خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا.