الاحتلال يكثف اعتقال الفلسطينيات ويعرضهنّ لظروف صعبة

مركز فلسطين لدراسات الأسرى يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء والفتيات الفلسطينييات، ويقول إنّ هناك 128 حالة اعتقال من النساء منذ بداية العام الجاري.

  • "دراسات الأسرى": الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بكافة فئاتهن

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أنّ سلطات الاحتلال صعّدت، خلال العام الجاري، من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء والتحقيق، حيث رصد المركز 128 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العام.

وأوضح مركز فلسطين أنّ الاحتلال "يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بفئاتهن كافة، ولم يستثنِ القاصرات، وكبار السن، والصحافيات، والمريضات، والجريحات وكذلك الأسيرات المحررات، بهدف ردعهن عن المشاركة في أي نشاطات سياسية أو مجتمعية داعمة للمقاومة ومناهضة لسياسته الإجرامية".

الباحث رياض الأشقر، مدير المركز، قال إنّ سياسة اعتقال الفلسطينيات هي "سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ عام 1967 أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينيّة، والاعتقالات لم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة".

وبيّن الأشقر أنّ سلطات الاحتلال أعادت خلال العام الجاري اعتقال 7 أسيرات محررات. كذلك، اعتقلت عدداً من طالبات الجامعات.

وأشار إلى أنّ الاحتلال اعتقل العديد من زوجات وأمهات الأسرى في السجون والشهداء.

وأشار الأشقر إلى معظم حالات الاعتقال التي استهدفت النساء، خلال العام الجاري، جرت في مدينة القدس المحتلة، حيث واصل الاحتلال اعتقال المرابطات في المسجد الأقصى.

وأضاف أنّ أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال وصلت، حتى لحظة إصدار هذا التقرير، إلى 32 أسيرة، يقبعن في سجن الدامون، منهن 17 أسيرة يخضعن لأحكام مختلفة، 8 منهن يقضين أحكاماً بالسجن فوق 10 سنوات، و أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري، والباقي لا زلن ينتظرن محاكمات.

وتطرق الأشقر الى أوضاع الأسيرات والتي وصفها بـ"القاسية"، حيث واصلت إدارة السجون انتهاكها لحقوق الأسيرات، وحرمانهن من كل مقومات الحياة، بما فيها حقهم في تلقي علاج للمريضات داخل السجن، واللواتي تتضاعف معاناتهن مع استفحال الأمراض في أجسادهن لعدم تقديم العلاج المناسب.

واستشهدت الأسيرة سعدية سالم فرج الله (65 عاماً) من الخليل، في تموز/يوليو من العام الجاري، نتيجة إصابتها بجلطة قلبية فى سجن الدامون بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وتعاني الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبن حين الاعتقال، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص، حيث يواصل الاحتلال منذ سنوات رفضه إجراء عمليات جراحية ووظيفية ضرورية لها.

كذلك، تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

اخترنا لك