الاحتجاجات مستمرة في فرنسا ضد مشروع ماكرون.. إغلاق محطات وتعطل القطارات

موفد الميادين إلى باريس يتحدث عن أنّ النقابات الفرنسية تقدّر عدد المشاركين في احتجاجات باريس بـ 800 ألف، وهو العدد الأضخم منذ بداية الاحتجاجات ضدّ سن التقاعد.

  • فرنسا: النقابات تنظم يوما جديداً من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد
    أغلق المتظاهرون محطات حافلات ومطار شارل ديغول في باريس ومصافي التكرير

قام عمال النقل بقطع السكك الحديد بمحطة "غار دي ليون" في باريس صباح اليوم الخميس، كجزء من الإضرابات الجماهيرية ضد إصلاحات الحكومة الفرنسية المثيرة للجدل لنظام التقاعد.

وأظهرت لقطات لوكالة "أسوشيتدبرس" أعضاء النقابات وهم يسيرون على القضبان ويضيئون المشاعل ويحملون الأعلام واللافتات الكبيرة.

وتنظم النقابات العمالية الفرنسية أول مظاهرات حاشدة لها منذ أن فرض الرئيس إيمانويل ماكرون سناً أعلى للتقاعد من خلال البرلمان من دون تصويت.

كما أغلق المتظاهرون محطات حافلات ومطار شارل ديغول في باريس ومصافي التكرير. وتعطّلت القطارات عالية السرعة والإقليمية ومترو باريس وأنظمة النقل العام في المدن الكبرى الأخرى.

كذلك تم إلغاء نحو 30 % من الرحلات في مطار باريس أورلي.

وقال موفد الميادين إنّ "214 تظاهرة خرجت في المدن الفرنسية وأضخمها في باريس رفضاً لتغيير سن التقاعد"، مشيراً إلى أنّ تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول عدم الالتفات إلى حجم الشرعية الشعبية الرافضة لتعديل سن التقاعد استفز الكثير من الفرنسيين.

ووفق مراسلنا فإن 73 % من الفرنسيين يعارضون رفع سن التقاعد.

اقرأ أيضاً: هل قضى ماكرون على الحكومة الفرنسية بالضغط لإقرار قانون التقاعد؟

وكانت أحداث يوم الخميس هي الجولة التاسعة من الاحتجاجات والإضرابات على مستوى البلاد التي دعت إليها النقابات الثماني الرئيسية في فرنسا منذ كانون الثاني/يناير.

وشهد الأربعاء  عدة تحركات وعمليات إغلاق طالت مستودعات النفط والموانئ والطرق والنقل الجوي، وقطاع الغاز والجامعات. وعلى المستوى الوطني، يشهد الوضع تدهوراً طفيفاً في ما يتعلق بالوقود، في ظل مواجهة نحو 14 % من المحطّات شحاً في نوع واحد من الوقود على الأقل، مقابل 12 % الثلاثاء.

وتعمل مصفاة واحدة تابعة لـ"توتال إنرجي" من كل أربع مصافٍ في فرنسا. وقالت وزارة التحول البيئي الخميس إن مستوى الإمدادات بالكيروسين إلى منطقة باريس ومطاراتها من النورماندي (غرب) "بات حرجاً"، وذلك فيما تستعد لاستدعاء الموظفين المضربين.

في الوقت نفسه، حذّرت منظمة العفو الدولية من "الاستخدام المفرط للقوة والتوقيفات التعسّفية" التي تخللت المظاهرات، داعية السلطات إلى "ضمان سلامة المتظاهرين".

ودانت منظمة العفو "الاستخدام التعسفي للهراوات"، مشيرةً إلى أن "عدة وسائل إعلامية وثّقت استخداماً كثيفاً للغاز المسيل للدموع مباشرة على متظاهرين سلميين لتفريق المظاهرات من دون إمكان التفريق بشكل منهجي". وأضافت: "بعد تعبئة 19 كانون الثاني/يناير، اضطُرّ أحد المتظاهرين إلى استئصال خصية بعد تعرّضه للضرب بهراوة بين ساقيه، مع أنه لم يكن يشكل أي خطر أمني".

وتمثل هذه المظاهرات أحدث موجة من الاحتجاجات وأكبر تحد لسلطة الرئيس ماكرون منذ حركة "السترات الصفراء" قبل أربعة أعوام. فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن أغلبية الفرنسيين يعارضون قانون التقاعد وكذلك قرار الحكومة بتمريره تحت قبة الجمعية الوطنية (البرلمان) من دون تصويت.

اقرأ أيضاً: لماذا تشتعل الاحتجاجات في فرنسا؟

اخترنا لك