الإمارات تؤكّد التعاون مع روسيا في مجال الطاقة وتعرض الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد يزور موسكو ويعرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ويفيد بأنّ بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع روسيا في مجال الطاقة.
أبدى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد استعداد بلاده للتواصل مع جميع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأكّد ابن زايد في مؤتمر صحافي من موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنّ الإمارات على استعداد تام "لدعم كافة الجهود لإيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا".
وقال الوزير الإمارتي: "تمّ في الاجتماع منافشة قضية الأحداث في أوكرانيا، وتم التوافق على تكثيف الجهود للوصول إلى الحل السلمي للنزاع في أوكرانيا، في المقابل أعرب لافروف عن امتنان بلاده للإمارات على موقفها المتوازن تجاه أوكرانيا"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ معظم من تم إخراجه من مدينة ماريوبول اختاروا القدوم إلى روسيا.
وعن ملف الطاقة، أكّد وزير خارجية الإمارات أنّ هناك توافق مع موسكو بشأن سياسة أسعار الطاقة، وأنّ "هناك ضرورة ملحة للتواصل والتنسيق في ظل الظروف الحالية"، مؤكداً أنّ الإمارات تتطلع لتوسيع مجالات التعاون مع روسيا بما فيها الطاقة والمجالات الأخرى.
وأوضح الوزير الإماراتي: "تمّت مناقشة قضية توريد الهيدروكربونات والحاجات الأخرى"، مشيراً إلى أنّ بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون والشراكة مع روسيا على مختلف الصعد، لا سيما في مجال الطاقة.
البحث بشأن الطاقة والأزمة الأوكرانية كان أيضاً عنوان زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الإمارات أمس،حيث بحث جونسون وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، فرص تعزيز التعاون بين بريطانيا والإمارات في مجالات أمن الطاقة والتكنولوجيا الخضراء والتجارة.
ويأمل جونسون أن ينجح في إقناع السعودية والإمارات بزيادة إنتاج النفط لتخفيف تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، على أسعار الطاقة العالمية.
وارتفعت أسعار مصادر الطاقة، بعد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، حيث سجّلت أسعار الغاز، مطلع الشهر الحالي، أعلى مستوياتها في التاريخ. كما ارتفع خام برنت إلى حدود 130 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر يسجله في 14 عاماً، قبل أن يعود إلى الانخفاض.