الإغاثة مستمرة في سوريا: إنقاذ المئات.. وكاميرا الميادين توثق عمليات البحث

موفد الميادين يؤكد أن "من المتوقع أن تنتهي عمليات البحث عن الناجين في حلب بعد نحو 40 ساعة"، بعد إنقاذ أكثر من 600 شخص خلال الأيام الثلاثة الفائتة، بينما تستمر عمليات البحث في اللاذقية.

  • سوريا: 600 شخص تمّ إنقاذهم في حلب.. وأعمال البحث عن ناجين مستمرة
    أعمال الإنقاذ مستمرة للبحث عن ناجين من الزلزال تحت أنقاض المباني

تتواصل عمليات الإغاثة في المحافظات السورية التي ضربها الزلزال، لليوم الثالث على التوالي، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 3000، وعشرات آلاف الجرحى.

وأكّد موفد الميادين إلى حلب أنّ "عدد الذين تمّ إخراجهم من تحت الأنقاض وصل إلى نحو 600 شخص" حتى الساعة.

وأوضح موفد الميادين أن "من المتوقع أن تنتهي عمليات البحث عن ناجين بعد نحو 40 ساعة"، وذلك بعد أكثر من 3 أيام من وقوع الزلزال، وفي ظروف من البرد الشديد وانقطاع الكهرباء والظلام الدامس.

وتمّت إزالة مبنيين يشكلان خطراً على السلامة العامة في حيّ الميسر، ويجري العمل على إزالة مبنيين آخرين في حي الصالحين، بينما أعلنت جهات رسمية انتهاء البحث في 50 مبنى منهاراً، ويجري العمل والبحث في 4 أبنية متبقية.

اقرأ أيضاً: أكثر من 40 رحلة خلال 3 أيام.. ما هي الدول التي أرسلت مساعدات إلى سوريا؟

وجالت كاميرا الميادين في حي الشعار شرقي حلب، حيث تتسابق فرق الإنقاذ السورية والإيرانية والأرمينية والروسية، مع وحدات من الجيش العربي السوري، من أجل إنقاذ مجموعة من المدنيين الذين لا يزالون موجودين تحت الأنقاض، ويُحتمل أن يكونوا في قيد الحياة.

بدورها، قالت موفدة الميادين إلى اللاذقية إنّ "فرق الإنقاذ تعمل بصورة متواصلة، في الليل والنهار، على رفع الأنقاض في المدينة"، التي تسبب الزلزال بوقوع أضرار كبيرة فيها.

وأعلن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، العميد جلال داوود، لـمراسل وكالة "سانا"، أنّ "عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في حي العسالية في مدينة جبلة انتهت، في حين تستمر في سائر الأحياء".

وأفادت وسائل إعلام سورية بوصول مساعدات إغاثية مقدَّمة من الجيش الروسي، لتوزيعها على العائلات المتضررة في مركز إيواء جامع الروضة في مدينة اللاذقية.

مساعدات روسية في اللاذقية

وسيّرت محافظة حمص اليوم قافلة الدعم من أهالي محافظة حمص وفعالياتها إلى المتضررين من الزلزال في محافظات اللاذقية وحلب وحماة، ضمت عشرات الشاحنات والسيارات المحملة بأطنان من مختلف أنواع المواد الطبية والغذائية والإغاثية.

وارتفعت حصيلة الوفيات في سوريا، اليوم الخميس، من جراء الزلزال، إلى 3162 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية، وإلى عشرات آلاف الجرحى، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وفي وقت سابق الخميس، ناشد مجلس الشعب السوري المجتمع الدولي "ضرورة الرفع الفوري والعاجل للحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب، والمفروضة على الشعب السوري".

ودعا مجلس الشعب السوري "الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتزام مواثيق الأمم المتحدة ومبادئها، وممارسة كل أشكال الضغوط على حكومات الدول التي تساهم في فرض الحصار والإجراءات الظالمة على الشعب السوري".

ودعت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي، "العالم كي يُعيد مقاربته بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا"، مشيرةً إلى "الأثر المعيق للعقوبات، وتأثيرها في المواطنين السوريين".

وأكّدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي أنّ السوريين "اليوم، بعد 12 عاماً من النزاع، لا يحتاجون فقط إلى أن نحضر لهم علبة غذاء أو مواد للتضميد، بل يحتاجون إلى ماء وكهرباء وإعادة تأهيل وطرقات".

اقرأ أيضاً: المقداد للميادين: كارثة الزلزال كبيرة.. والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك