الإسرائيليون يغزون شركة "إنتل!

للوهلة الأولى، قد يبدو تعيين مديرَين إسرائيليَين لإدارة فرع الشركة العملاقة في "إسرائيل" أمراً عادياً، إلا أنه ليس كذلك.

  • الإسرائيليون يغزون شركة
    الإسرائيليون يغزون شركة "إنتل!

يشهد فرع شركة "إنتل" في "إسرائيل" تحولاً على صعيد الإدارة بعد تعيين الثنائي الإسرائيلي كارين سيغال ودانيال بيناتار في منصب الإدارة التنفيذية بديلًا لـيانيف غارتي الذي أحيل إلى التقاعد.

للوهلة الأولى، قد يبدو تعيين مديرَين إسرائيليَين لإدارة فرع الشركة العملاقة في "إسرائيل" أمراً عادياً، ولكنّه لن يكون كذلك إذا علمنا أنّ 10% من أعضاء الفريق المحيط بالرئيس التنفيذي للشركة الأم في مقرها في الولايات المتحدة هم إسرائيليون.

وتولي شركة "إنتل" أهمية خاصة لفرعها في "إسرائيل"، تماماً كما هي حال شركات أخرى مثل "غوغل"، التي تعتمد على الفرع الإسرائيلي لتطوير العديد من الخاصيات التي تُستخدم يومياً في محركات البحث.

أمّا "إنتل"، فلا تكتفي بتعيين إسرائيليين في المناصب العلياً، بل في الإدارة الوسطى أيضاً، أذ تزخر الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية بمديرين تنفيذيين إسرائيليين.

وستكون كارين سيغال مسؤولةً أيضاً عن اختبار الرقائق الإلكترونية لـ"إنتل" في جميع أنحاء العالم، بصفتها مسؤولة ملف الجودة، إضافةً إلى منصبها التنفيذي في الأراضي المحتلة.

أمّا المدير التنفيذي الجديد الآخر دانيال بيناتار، فسيتولى أيضاً الإشراف على جميع مصانع "إنتل" في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن منشآتها في "إسرائيل".

وإضافةً إلى سيغال وبيناتار، هناك 34 إسرائيلياً في مناصب رفيعة في فروع "إنتل" في العالم.

ومع الاضطرابات التي يشهدها سوق الرقائق العالمية، تسعى "إنتل" لاستعادة دورها الريادي عالمياً كأكبر مساهم في سوق معالجات الحواسيب، وتطوير عملها في مجال مراكز البيانات "Data Centers"؛ التقنية التي باتت تجذب عمالقة التكنولوجيا إلى الأراضي المحتلة، نظراً إلى التحصينات الأمنية والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها حكومة الاحتلال لهذه الشركات.

وتعدّ "إنتل" إحدى أكبر الشركات المصنعة لرقائق الرسوم "Graphic Cards"، إلا أن مشكلة هذا المنتج عدم منافسته على صعيد تعدين العملات الرقمية المشفرة، ما دفع الشركة إلى البحث عن أفكار جديدة لتطوير هذه الرقائق.

وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي، استعانت "إنتل" بـ"مختبرات هابانا" الإسرائيلية لتطوير معالجات الذكاء الاصطناعي.

ومع أنّ هذه المساعي لم تؤدِّ بعد إلى نتائج مرضية، إلا أنّها عنصر حيوي في توجه "إنتل" نحو الاعتماد أكثر على الإسرائيليين.

اخترنا لك