الأمم المتحدة: الجماعات المسلحة تعرقل وصول المساعدات إلى شمال سوريا
رغم موافقة الحكومة السورية على وصول المساعدات الإغاثية إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري، الأمم المتحدة تعلن أنّ هذه المساعدات يتعثر وصولها بسبب عدم موافقة "هيئة تحرير الشام".
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تصريح لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إنّ نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة تتعثر، بسبب مشاكل في الحصول على موافقة "هيئة تحرير الشام".
وأعلنت الحكومة السورية الأسبوع الماضي، موافقتها على تسهيل مرورو المساعدات، وقالت إنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها زلزال، الاثنين الماضي، والتي تسيطر عليها إلى حدّ كبير "هيئة تحرير الشام".
هذا وتستمر عمليات الإغاثة في المناطق السورية المنكوبة، من جراء الزلزلال، وتتواصل المساعدات الدولية والداخلية لليوم السابع على التوالي.
وكان أفاد مراسل الميادين من حلب، بأنّ "مساعدات الهلال الأحمر السوري المقرر توجهها إلى مناطق سيطرة المسلحين قد تمّ تأجيلها بقرار منهم".
وكانت تقارير إعلامية أفادت، أمس السبت، بأنّ مكتب الأمم المتحدة في دمشق، طلب من الهلال الأحمر العربي السوري، تأجيل إدخال قافلة المساعدات لمحافظة إدلب السورية، والتي كانت مقرَّرة اليوم الأحد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، غير بيدرسون، في وقت سابق، إنّ السوريين المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى "المزيد من كل شيء بلا استثناء" فيما يتعلق بالمساعدات.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة الماضي، "السماح للجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا، كاستثناء محدود لقانون قيصر".
وقالت مصادر إعلامية سورية، الخميس الماضي، إنّ "قافلة سورية محمَّلة بالمساعدات تستعدّ لدخول إدلب من خلال معبر سراقب، وتننظر فقط وجود ممثلي منظمات الأمم المتحدة لتسليم المساعدات".