الأمم المتحدة: الزلزال قد يشرّد 5,3 ملايين شخص في سوريا
مفوضية الأمم المتحدة للّاجئين تقول إنّ لديها تقديرات أوّلية تشير إلى أن 5,37 ملايين شخص تضرّروا من جراء الزلزال، سيحتاجون إلى مأوى في سوريا.
حذّرت مفوضية الأمم المتحدة للّاجئين، اليوم الجمعة، من أنّ "الزلزال المدمر قد يشرد 5,3 ملايين شخص في سوريا، التي تعاني أساساً نزاعاً دامياً منذ نحو 12 عاماً".
وقال ممثّل المفوضية في سوريا، سيفانكا دانا بالا، خلال مؤتمر صحافي عُقد في جنيف، وشارك فيه، عبر الفيديو، من دمشق، إنّ "لدينا تقديرات أوّلية تشير إلى أن 5,37 ملايين شخص تضرّروا من جراء الزلزال، سيحتاجون إلى مأوى في سوريا".
وأضاف أنّ "هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً نزوحاً جماعياً".
ويأتي تصريح ممثل المفوضية في وقت تزداد المطالبات الدولية بالالتفات إلى الوضع الإنساني الصعب في سوريا، التي تعاني حصاراً قاسياً بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.
وفي هذا السياق، قال مايك راين، وهو مسؤول في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنّ الزلزال المدمر أعاد "الأزمة المنسيّة" في سوريا إلى الواجهة، مؤكداً جاهزية المنظمة لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها العقوبات على البلاد.
اقرأ أيضاً: "الغذاء العالمية": العقوبات على سوريا تعيق إدخال الأدوية وندعو إلى رفعها
ورأى مايك راين أنّ "العالم نسي سوريا، لكنّ الزلزال أعاد تسليط الضوء عليها"، مضيفاً أنّ "الملايين في سوريا يعانون، منذ أعوام، في ظل ما بات أزمة منسيّة".
إنقاذ شاب ووالدته من تحت أنقاض بناء الريحاوي في مدينة #جبلة السورية بعد مرور خمسة أيام على انهيار المبنى إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.#الميادين #سوريا#زلزال_سوريا#زلزال_سوريا_تركيا#زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/l67sq0U50z
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 10, 2023
دعوات عالمية إلى فك الحصار عن سوريا
وكان خبراء من الأمم المتحدة دعوا، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا، مؤكدين ضرورة "رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية".
وعبّر المقررون، في بيانهم، عن قلقهم من أنّ "الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه تحديات مستمرة بسبب العقوبات، بما في ذلك ما يتعلق بإجراءات الشراء والتحويلات المصرفية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا، أمس الخميس، إلى رفع العقوبات عن سوريا، ولا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضربها.
وعلى وقع المطالبات الدولية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية "السماح لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا كاستثناء محدود لقانون قيصر".
وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ القرار بشأن مواد الإغاثة لسوريا يسري لمدة 180 يوماً تنتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.
وحال "قانون قيصر"، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة عام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، من دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعد أن ضربها زلزال مدمّر الأسبوع الماضي.