الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام في خطر.. ومطالبات بالإفراج عنه

الأسير الفلسطيني مقداد القواسمي يدخل يومه الـ 87 في إضرابه عن الطعام، فيما وضعه الصحيّ يتدهور بشكل سريع، ووالدته تؤكّد للميادين أنّ ابنها "مستمر في إضرابه حتى الحرية رغم كل أوجاعه".

  • الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام في خطر..ومطالبات بالإفراج عنه
    الأسير مقداد القواسمي يبلغ من العمر 24 عاماً

دخل الأسير الفلسطيني مقداد القواسمي يومه الـ 87 في إضرابه عن الطعام، إكمالاً لخوضه معركة الأمعاء الخاوية رفضاً للاعتقال الإداري المفروض عليه من قبل الاحتلال من دون تهمة. 

 الوضع الصحي للقواسمي تدهور بشكل سريع خلال الأيام الأخيرة، إذ يعاني من نقصان حاد في الوزن وانخفاض معدّل نبضات القلب، وضيق في التنفس وآلام حادة في كل أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف، ويعاني من عدم وضوح في الرؤية وآلام في الأمعاء والرأس والبطن، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين. 

ووفق والده عمر القواسمي، فإنّ نجله يعيش حالة صحية خطرة، وبدأ يفقد جزءاً من ذاكرته أيضاً، لكنّه مصرّ على مواصلة إضرابه عن الطعام رغم ذلك، حتى الإفراج عنه.

والدة القواسمي للميادين: الأسير مستمر في معركته 

أمّا والدته إيمان بدر، فأكّدت للميادين أنّ ابنها "مستمر في إضرابه حتى الحرية، رغم كل أوجاعه"، موضحةً أنّ "وضع الأسير الصحي يسوء بشكل متواصل، وأصبح في حالة ضعف شديد". 

وشدّدت بدر على أنّ "سلطات الاحتلال تسعى للتنصّل من المسؤولية عن حياته عبر تحميلنا إياها"، لكنّ "الأسير مستمر في معركته، ويمتلك إرادة قوية، وهو مصمّم على انتزاع حقوقه"، مضيفةً للميادين أنّ "أهلنا في الداخل يقدّمون الدعم والمساندة للأسير في معركته". 

هذا ويقبع القواسمي في غرفة في مستشفى "كبلان"، يرافقه 3 سجانين يتعمّدون تناول الطعام أمامه، كما أنّه مقيّد في السرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى طوال الوقت.

وفي وقت سابق، قال الأسير مقداد القواسمي إنّ "قرار المحكمة الإسرائيلية تجميد اعتقاله لا يقدّم أو يؤخر، وإنّه بانتظار قرار الإفراج عنه".

وأضاف أنّه "مستمرٌّ في إضرابه عن الطعام، حتى لو اضطر إلى الامتناع عن شرب الماء"، مشيراً إلى أنّ "الأطباء أبلغوني أنني في مرحلة الخطر، وقد يتوقف قلبي في أي لحظة، لكنني أريد العودة إلى أهلي وأصدقائي، وإنهاء هذا القرار الظالم بحقي".

 الأسير القواسمي  يبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من الخليل. وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وحين شارفت محكوميته على الانتهاء، جدّدت له استخبارات الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الثانية، الأمر الذي دفعه إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية والإفراج الفوري عنه. 

روّاد مواقع التواصل الاجتماعي يتضامنون مع الأسير القواسمي

بالتزامن مع ذلك، تضامن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع الأسير القواسمي، داعين إلى الإفراج عنه بأسرع وقت. 

وكتب مغرّد على "تويتر" أنّه "لم يبقَ شيء لنقوله لك يا مقداد سوى الدعاء"، داعياً الله نصرته وتثبيته. 

وقالت ناشطة أخرى إنّ القواسمي "مش قادر يتحرك ولا قادر يحكي ولا يتنفس"، مؤكّدةً أنّه "يصارع الموت وأيّام إضرابه عن الطعام ليست مجرّد رقم". 

فيما نشر أحدهم صورة تظهر الأسير المضرب عن الطعام، قبل الإضراب وبعده، مشدّداً على أنّ القواسمي اتّخذ من أمعائه "الخاوية وسيلة ليفك بالعزّ قيده من الاحتلال الصهيوني الذي يواصل تعنّته الإجرامي في حق أسرانا البواسل المضربين عن الطعام". 

كذلك انتشرت صور كاريكاتوريّة لافتة، تعبّر عن حالة القواسمي وتظهر معاناته  في المستشفى، وتطالب بالحرية له.

  • مقداد القواسمي
    جائعون للحرية/كاريكاتور لمحمود عباس
  • الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام في خطر..ومطالبات بالإفراج عنه
    الحرية لمقداد القواسمي/ كاريكاتور أمية جحا

دعوات إلى وقفة تضامنية نصرة للأسرى المضربين عن الطعام

بالتوازي، انتشرت دعوات شبابية في الداخل المحتل إلى وقفة تضامنية نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ودعماً للأسير مقداد القواسمي، اليوم السبت، أمام مستشفى "كابلان" الإسرائيلي. 

يشار إلى أنّ هناك 6 أسرى آخرين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، وهم: الأسير كايد الفسفوس (94 يوماً)، الأسير علاء الأعرج (69 يوماً)، الأسير هشام أبو هواش (61 يوماً)، الأسير شادي أبو عكر (53 يوماً)، الأسير عياد الهريمي (23 يوماً)، الأسير خليل أبو عرام (7 أيام)، ويرافقهم 250 أسيراً وهم مضربون لليوم الرابع على التوالي. 

ويعاني الأسرى من ظروف صحية صعبة جداً، إذ يزداد الخطر عليهم، وهناك خشية من إمكان تعرّضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، وخاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم.

من جهته، أكّد نادي الأسير أنّ معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال، بعد دخول إضراب أسرى الجهاد الإسلامي عن الطعام يومه الرابع، بهدف مواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك