الأسد وبزشكيان يبحثان التعاون لمكافحة الإرهاب: ما يحدث محاولة لتقسيم المنطقة
الرئيس السوري، بشار الأسد، يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، التطورات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، والأخير يؤكّد "استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا للقضاء على الإرهاب".
بحث الرئيس السوري، بشار الأسد، مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، التطورات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وخلال اتصال هاتفي بينهما، أكّد الرئيس الأسد أنّ "ما يحدث من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد، وفقاً لمصالح وغايات الولايات المتحدة والغرب".
وشدد الرئيس السوري على أنّ هذا التصعيد "لن يزيد سوريا وجيشها إلاّ إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية".
بدوره، أكّد الرئيس بزشكيان رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة سوريا واستقرارها، مشدداً على أنّ المساس بوحدة سوريا هو "ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها".
وأشار إلى أنّ "الأطماع الصهيو-أميركية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها"، مضيفاً أنّ ما يحدث في سوريا هو "وجه لتلك الأطماع".
كما شدّد بزشكيان على "استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغليه وداعميه".
دعم إيراني كامل لسوريا
وأمس الأحد، أكّد الأسد، خلال استقباله، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ بلاده، دولةً وجيشاً وشعباً، ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها.
وشدّد الأسد على أنّ "مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها".
ورأى أنّ زيارة عراقتشي إلى سوريا في ظل الوضع الحساس الحالي ذات مغزى كبير، وتحمل رسالة دعم إيراني إلى جانب دول محور المقاومة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّها جديرة بالتقدير.
من جهته، أعلن عراقتشي استعداد بلاده التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية، مشدداً على موقف طهران الثابت في تقديم الدعم الشامل للحكومة والشعب والجيش السوري لمحاربة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف، خلال لقائه الأسد، أنّ الدعم الشامل الإيراني لسوريا، حكومة وشعباً ومقاومةً، مستمر لمواجهة اعتداءات الكيان الإسرائيلي والجماعات الإرهابية، معتبراً أنّ هذا النهج الاستراتيجي يتماشى مع حماية الاستقرار في سوريا والأمن في المنطقة.