الأردن: مقتل رجل أمن وإصابة اثنين خلال احتجاجات على أسعار المحروقات
تتواصل الاحتجاجات في محافظات عدة في الأردن رفضاً لارتفاع أسعار المحروقات، ومديرية الشرطة في محافظة معان تعلن مقتل مدير شرطة المحافظة وإصابة رجلي أمن خلال التعامل مع التحركات الشعبية.
قُتل نائب مدير شرطة محافظة معان جنوبي الأردن، التي تشهد منذ أيام تحركات احتجاجية رافضة لارتفاع أسعار المحروقات، بـ"رصاص محتجين"، وأُصيب رجلا أمن آخران خلال التعامل مع "أعمال شغب"، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية اليوم الجمعة.
وقالت المديرية في بيان: "استشهد نائب مدير شرطة محافظة معان، العقيد عبد الرزاق الدلابيح، بعد تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس في أثناء تعامله مع أعمال شغب".
وأضافت أنّ "أعمال الشغب تلك كانت تقوم بها مجموعة من المخرّبين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان"، التي تبعد نحو 218 كلم جنوبي العاصمة عمان.
الاحتجاجات تتواصل بالأردن.. الأمن يعلن عن إصابتين بالرصاص بعد مقتل العقيد#غلاء #محروقات #معان #الكرك #البترا #العقبة #ألأردن
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 16, 2022
للتفاصيل في الرابط التالي:https://t.co/mIOEmvt4Wm pic.twitter.com/rKM8FGa11v
#الأردن_مش_بخير
— Ehsan AlGaleby (@ehsan_algaleby) December 16, 2022
الشعب يريد أسقاط النظام pic.twitter.com/kLOV2yLgLq
وأكد البيان أنّ السلطات "إذ تكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، فإنّها ستتعامل وفق أحكام القانون، وباستخدام القوة المناسبة، مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب".
وشهدت محافظات في جنوب الأردن أخيراً إضرابات سلمية في الغالب، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات قبل أيام، وصولاً إلى إغلاق الأسواق والمحلات التجارية، الأربعاء الماضي، في كل من معان والكرك ومحافظة مادبا، تضامناً مع الاحتجاجات.
كذلك، شهدت بعض المناطق الاخرى إغلاقاً للطرقات بالإطارات المشتعلة، إضافةً إلى مشاحنات بين الأمن ومحتجين، إلا أنّها كانت تنتهي بسلمية.
وتقارب أسعار المحروقات حالياً في الأردن ضعف ما كانت عليه العام الماضي، خصوصاً السولار الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والكاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيسي للفقراء.
ويُباع ليتر البنزين "أوكتان 90" بـ920 فلساً (نحو دولار ونصف دولار)، و"أوكتان 95" بـ1170 فلساً (1,6 دولار). أما ليتر الديزل أو السولار، فثمنه 895 فلساً (1,3 دولار)، والكاز 860 فلساً (1,2 دولار).
ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، فارتفعت نسبة البطالة عام 2021 إلى نحو 25% وفقاً للأرقام الرسمية، فيما ارتفعت بين فئة الشباب إلى 50%.
وارتفعت نسبة الفقر إلى 24%، وتجاوز الدين العام 47 مليار دولار، أي بنسبة تزيد على 106% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقدمت الحكومة الأردنية بعض الحلول، من بينها زيادة أجور الشحن وتوزيع مبالغ مالية للأسر الأكثر تضرراً، ولكن يبدو أنّها لم تكن مرضية بشكلٍ كافٍ للمحتجّين.