اشتباكات عنيفة في الرقة بين "قسد" ومسلحي "الجيش الوطني" التابع لتركيا
اشتباكات عنيفة بين المسلحين على جبهات شمال الرقة، ومسلحو الجيش الوطني التابع لتركيا يقطعون الطريق الدولي "أم 4" على محور صكيرو جنوب تل أبيض.
أفاد مراسل الميادين، اليوم الأحد، بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحي "الجيش الوطني" التابع لتركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على جبهات شمال الرقة عند تل أبيض وريف الحسكة الغربي.
ولفت مراسلنا إلى أن الاشتباكات تركزت في قرى الطركي، التي سيطر عليها المسلحون الموالون لتركيا جنوب بلدة تل أبيض شمالي الرقة.
ووفقاً لمراسل الميادين، فإن مسلحي "الجيش الوطني"، قطعوا الطريق الدولي "أم 4" على محور صكيرو جنوب تل أبيض.
ودرات اشتباكات عنيفة في قرية الطويل غربي بلدة تل تمر، في ريف الحسكة الغربي قرب الطريق الدولي "أم 4".
يأتي ذلك في وقت، تتصاعد المعارك بين "قسد" والعشائر في دير الزور، وصعود مسلحو "الجيش الوطني" شرقي حلب.
ويوم أمس، تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "الجيش الوطني"، التابع لتركيا، و"قوات سوريا الديمقراطية"، "قسد"، في جبهات ريف منبج الغربي في ريف حلب.
وبحسب مراسل الميادين، فإنّ مسلحي "الجيش الوطني" حاولوا التقدم في محور قرية أم عدسة غربي منبج، وسط قصف مكثف، مدفعياً وصاروخياً، من الطرفين.
كما قامت الطائرات الحربية الروسية بغارات عدة على منطقة العمليات، مستهدفاً محيط ريف منبج، أوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.
والجمعة، استهدفت 5 غارات جوية روسية النقاط التي تقدّم إليها مسلّحو "الجيش الوطني" في إحدى قرى ريف حلب الشرقي، الخاضع لسيطرة "قسد"، بحيث تحاول القوات الروسية، بالتنسيق مع الحكومة السورية، منع تمدد "الجيش الوطني" في مناطق الشمال السوري.
وجاءت تلك الغارات الروسية بعد اشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد" في قرية المحسنلي في جبهة منبج، في ريف حلب الشرقي.
بالتزامن، أعلن "الجيش الوطني" فتح المعابر في وجوه الراغبين من أبناء العشائر في قتال "قسد" في منبج والباب، وهو ما حدث فعلاً من خلال مهاجمة "الجيش الوطني" ومسلحين، قالوا إنّهم من أبناء العشائر، عدة قرى في منبج والباب.
ونشروا مقاطع مصوّرة قالوا فيها إنهم "سيطروا على قريتي عرب حسن والمحسنلي" في ريف منبج، والبويهج في ريف الباب، بينما سارع الناطق باسم "مجلس منبج العسكري"، شرفان درويش، إلى نفي "كلّ الأنباء عن سيطرة المرتزقة على أيّ نقطة أو حاجز في القرى والبلدات في ريفي منبج والباب".
وأكّد درويش "تصدّي قواته للهجمات كافةً"، وأنّ "الاشتباكات مستمرة في قرى المحسنلي وعرب حسن وأم جلود والصيادة والدندنية".
وتستهدف القوات التركية، عبر المسيّرات والسلاح المدفعي، بين حين وآخر، مناطق سيطرة "قوّات سوريا الديمقراطية"، وعلى رأسها المقاتلون الكرد، في شمالي سوريا وشمالي شرقيّها.
ورداً على اعتداءاتهم المتكررة على أرياف اللاذقية وحلب وحماة، استهدفت القوات المسلحة السورية، في الآونة الأخيرة، مقارّ المجموعات المسلحة الإرهابية، بالتعاون مع القوات الجوفضائية الروسية.
وفي وقتٍ سابق، أكّد وجهاء العشائر العربية في حلب وشيوخها، خلال ملتقى النخب الوطنية العربية، دعم القيادة والجيش السوريَّين في وجه الاحتلالين الأميركي والتركي وأعوانهما.
وشدّد البيان الختامي لملتقى القبائل والعشائر والنخب الوطنية، الرفض القاطع لأيّ وجود غير شرعي للقوات الأجنبية في الأراضي السورية، ودان سرقة القوات الأميركية وميليشياتها، ممثلةً بـ"قسد"، ثروات البلاد وخيراتها.