استطلاع: نسبة كبيرة من الأميركيين تريد وجوداً عسكرياً أقل في الخارج
استطلاع رأي جديد لـ "Morning Consult" يكشف رغبة الأميركيين في سياسة خارجية "أقل عسكرة".
كشف استطلاع رأي جديد رغبة نسبة كبيرة من الأميركيين من كِلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في أن يكون للولايات المتحدة سياسة خارجية أقل تدخلاً.
وأظهرت نتائج استطلاع "Morning Consult"، أنّ "هناك دعماً شعبياً كبيراً لتقليص الاشتباكات العسكرية الأميركية".
وأشار الاستطلاع إلى أنّ "كتلاً كبيرة من الجمهوريين والديمقراطيين تؤيد انخراطاً أقل في شؤون الدول الأخرى بصورة عامة، كما تؤيّد مجموعة كبيرة من الأميركيين تقليل الانتشار في الخارج، وتقليل التورط في النزاعات الخارجية".
ويشير الاستطلاع إلى أنّه "على الرغم من التقلّبات الطفيفة طوال فترة المسح التي استمرت 3 أشهر"، إلّا أنّه "كان هناك عدد كبير من الناخبين الذين قالوا إنّهم يريدون وجوداً عسكرياً أقل، ودوراً أقل في الحروب الخارجية أكثر من اختيار الوضع الراهن أو دور أكبر".
اقرأ أيضاُ: استطلاع: أغلبية الأميركيين لا تؤيد إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا
ويضيف أنّ "الفجوة كبيرة بين ما تريده هذه التعددية من الناخبين، وما تفعله الحكومة في أجزاء متعددة من العالم".
ويشير استطلاع الرأي إلى أنّ "48% من الجمهوريين يؤيدون خفض الولايات المتحدة لتدخلاتها الخارجية، ووافق نحو ثلث الديمقراطيين على ذلك".
كما وجد الاستطلاع أنّ 41 % من الجمهوريين "يفضلون أن تتضمن السياسة الخارجية للولايات المتحدة نشراً محدوداً أكثر للقوات الأميركية، ويرغبون في تقليل المشاركة الأميركية في النزاعات العسكرية خارج حدود البلاد".
ويضيف أنّ "ما يقرب من ثلث الديمقراطيين لديهم الرأي نفسه".
ويتابع استطلاع الرأي أنّ "الناخبين الجمهوريين كانوا أكثر ميلًا إلى دعم التخفيض من الديمقراطيين، لكنّ تأييد تقليص النفقات كبير في كلا الحزبين".
ويقول إنّ "ما يرغب فيه معظم المدافعين عن تقليص البصمة العسكرية، هو رؤية الحكومة تشارك بصورة أكثر فعّالية مع الدول الأخرى، في استخدام أدوات الدبلوماسية والتنمية".
ويضيف استطلاع الرأي أن "هناك كتلة كبيرة من الأميركيين تريد أن تتعامل الولايات المتحدة مع سائر العالم من خلال المؤسسات الدولية والدبلوماسية، وتريد بالتالي أيضاً سياسة خارجية أقل عسكرة من تلك التي لدينا".
ويؤكّد أنّ "الشيء الغريب هو أنّ أغلبية صنّاع السياسة لا تفكّر بجدّية في تقليص النفقات كخيار صالح، على الرغم من الموارد المحدودة والحروب المكلفة في الأعوام العشرين الماضية".
ويضيف استطلاع الرأي أنّ هناك "حالة جيدة مفادها أنّ انسحاب الولايات المتحدة من بعض أجزاء من العالم على الأقل يصبّ في مصلحة كل من الولايات المتحدة وحلفائها، ويجب على واشنطن أن ترحب بهذا النقاش بعد عقود من التوسع المفرط".
اقرأ أيضاً: "ناشونال إنترست": لماذا يريد الأميركيون رئيساً يُنهي الحروب التي لا تنتهي