استطلاع: تراجع ملحوظ في التأييد الشعبي الأميركي لدعم أوكرانيا عسكرياً

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ذكرت وسائل الإعلام أن عدد الأميركيين الذين اعتبروا المساعدة الأميركية لأوكرانيا مبالغاً فيها قد ارتفع من 6% في آذار/مارس إلى 30% في تشرين الأول/أكتوبر.

  • استطلاع: تزايد الانقسام الأميركي حول دعم أوكرانيا
    استشهد الاستطلاع بمقال للكاتبة "كلير باركر" نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، ونشره اليوم الثلاثاء، تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأميركي لدعم أوكرانيا عسكرياً، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر شباط/فبراير الماضي.

ويؤكد نصف المواطنين الأميركيين تقريباً، ضرورة  أن تقوم واشنطن بإقناع كييف من أجل إجراء محادثات سلام مع روسيا، وفقاً للمسح ذاته.

وأوضح استطلاع الرأي، مدى الانقسام في الرأي بين الأميركيين حول مدى توفير واشنطن للدعم اللازم لأوكرانيا إلى جانب مساعي الولايات المتحدة للتوصل لتسوية سلمية للحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

واستشهد الاستطلاع بمقال للكاتبة كلير باركر، نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، والتي قالت فيه إن هناك تراجعاً واضحاً في نسبة المؤيدين لتلك الفكرة.

اقرأ أيضاً: أغلبية الأميركيين تؤيد إنهاء الحرب دبلوماسياً بتنازل أوكراني

وأوضحت الكاتبة أن التأييد لدعم أوكرانيا عسكرياً من جانب الجمهوريين يتقلص إلى حد بعيد يوماً بعد يوم، حيث وصل إلى 55 بالمائة في مقابل 68 بالمائة في تموز/يوليو الماضي و80 بالمائة في آذار/مارس من العام الجاري.

وأشارت إلى أن واشنطن أعلنت مؤخراً تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بلغت قيمتها 400 مليون دولار، والتي تمثل الحزمة الخامسة والعشرين التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف منذ آب/أغسطس من العام الماضي.

كما قالت إن المساعدات العسكرية الأخيرة، طبقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية، تشمل ذخائر ومعدات عسكرية لكي تصل بذلك قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 20 مليار دولار، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصب الرئاسة.

وأضافت أن واشنطن لم تكتف بالدعم العسكري، ولكنها قامت مؤخراً بالإعلان عن مساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 53 مليون دولار، لمساعدة كييف على إصلاح ما دمرته الهجمات الصاروخية الروسية من البنية التحتية للطاقة، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربي عن مناطق عديدة في البلاد على مدار الأسابيع الماضية.

اقرأ أيضاً: استطلاع: أغلبية الأميركيين لا تؤيد إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا

ووفقاً لاستطلاع الرأي، فإن 47% من الأميركيين (ارتفع من 38 في المائة منذ تموز/يوليو الماضي)، قالوا إن "الولايات المتحدة يجب أن تحث أوكرانيا على الاستقرار من أجل السلام في أقرب وقت ممكن"، كي لا تكون التكاليف كبيرة جداً بالنسبة للأسر الأميركية، حتى لو كان ذلك يعني أن أوكرانيا ستخسر بعض الأراضي، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وأضاف الاستطلاع أن معظم المستطلعين، الذين يعتقدون أنه على الولايات المتحدة دعوة أوكرانيا بشكل عاجل لإجراء مفاوضات سلام، يعتبرون أنهم جمهوريين (63%)، مقابل 36% ممن يميلون إلى الديمقراطيين.

وانخفضت نسبة الأميركيين الذين يؤكدون أن على بلادهم الاستمرار في دعم أوكرانيا حتى لو اضطرت الأسر الأميركية إلى دفع أسعار أعلى للغاز والمواد الغذائية نتيجة لذلك، إلى 48% مقارنة بـ 58% في تموز/يوليو، وفق الاستطلاع ذاته.

إلى جانب ذلك، يعتقد 29% من المستطلعين أن على واشنطن أن تسحب تدريجياً دعمها لكييف، بحسب الاستطلاع.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ذكرت وسائل الإعلام أن عدد الأميركيين الذين اعتبروا المساعدة الأميركية لأوكرانيا مبالغاً فيها قد ارتفع من 6% في آذار/مارس إلى 30% في تشرين الأول/أكتوبر.

وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي جديد رغبة نسبة كبيرة من الأميركيين من كِلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في أن يكون للولايات المتحدة سياسة خارجية عسكرية أقل تدخلاً.

اقرأ أيضاً: "ناشونال إنترست": لماذا يريد الأميركيون رئيساً يُنهي الحروب التي لا تنتهي

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك