استطلاع رأي إسرائيلي: تجنيد الحريديم هو الخطر الأقوى على بقاء الحكومة الحالية

رغم تباين المواقف من الحرب بتفاصيلها المختلفة، بين مؤيد لعملٍ عسكريٍّ على لبنان ورافض له، وبين داعي لاستكمال الحرب في غزة ومطالب بصفقة للتبادل، يظهر استطلاعاً للرأي أن التحدي الأكبر أمام الحكومة في "إسرائيل" يكمن في قرار تجنيد "الحريديم".

0:00
  • مظاهرة ليهود الحريديم ضد التجنيد في نيسان/إبريل (أسوشيتد برس)
    مظاهرة ليهود الحريديم ضد التجنيد في نيسان/إبريل (أسوشيتد برس)

أظهر استطلاع أجراه معهد "الديمقراطية الإسرائيلي" أن 42% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله على الحدود اللبنانية، مقارنةً بـ38% يؤيدون السعي إلى الحسم العسكري على الحدود اللبنانية، حتى على حساب أضرار جسيمة في الجبهة الداخلية. 

وقال 10% من أفراد العينة، أنه من الصحيح استمرار القتال على الحدود الشمالية، بشكله الحالي، فيما قال 10% أنه ليس لديهم رأي في الأمر.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ 56% من المستطلَيعن يفضلون التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الأسرى، مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.

وتصل نسبة المؤيدين لهذا المخطط، إلى ضعف نسبة المؤيدين لصفقة إطلاق سراح بعض المختطفين، مقابل وقف مؤقت للأعمال القتالية في غزة، والتي تبلغ 29.5%.

وبحسب الاستطلاع، لا يُنظر إلى الحرب على أنها سبب يمكن أن يؤدي إلى سقوط الحكومة، إذ يظهر أنّ السبب الأكثر شيوعاً لإسقاطها، هو التوترات بين الأحزاب الحريدية والأحزاب الأخرى في الائتلاف، على خلفية تجنيد الحريديم.

وتبدو أزمة تجنيد الحريديم، أكبر من قدرة الحكومة الحالية، غير المتجانسة، على تجاوزها، إذ شارك، مطلع الشهر الحالي، أكثر من 25 ألفاً من عدّة تيارات من "الحريديم"، من مختلف الأجيال، في احتجاجٍ ضخم، في ساحة "السبت" في القدس المحتلة، تحوّل إلى مواجهات مع شرطة الاحتلال، ضد قانون التجنيد، وذلك بعد أن تمّ استدعاؤها إلى مكان الحدث لهدف "محاولة إنقاذ وزير هاجم المتظاهرون سيارته".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: بسبب نقص الجنود.. "الجيش" يدفع نحو تشكيل فرقة جديدة تضم "حريديماً"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك