استشهاد 17 من موظفي "الأونروا" في العدوان على غزة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تعلن حصيلة عدوان الاحتلال على موظفيها في غزة، وتتحدث أيضاً عن تعرض عدد من منشآتها للاستهداف.
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استشهاد 17 من موظفيها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وأشار المفوض العام لـ "الأونروا"، فيليب لازاريني إلى أنّ الأرقام الفعلية أعلى، موضحاً أنّ موظفين استشهدوا مع عائلاتهم أثناء نومهم على أسرّتهم في المنزل.
وأكّد، في بيان اليوم السبت، أنّ أكثر من 35 منشأة تابعة لـ "الأونروا" تأثرت حتى الآن بالقصف، وبعضها تعرّض لاستهداف مباشر، على الرغم من "توفير الوكالة إحداثيات جميع مرافقها في مختلف أنحاء قطاع غزة بشكل منتظم لجميع الأطراف المعنية".
وكتبت "الأونروا" في تقريرها حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، على موقعها، أن لديها 24 تقريراً يثبت "تأثّر منشآت الأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة نتيجة للغارات الجوية والقصف، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى".
وأكد التقرير استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، من الجو والبحر والبر، ومواصلة "جيش" الاحتلال استهداف خان يونس والمناطق الجنوبية الأخرى، على الرغم من التوجيهات الموجهة لسكان غزة بالتحرك جنوباً.
من الناحية الإنسانية، لفت لازاريني إلى أنّ نصف مليون فلسطيني نزحوا إلى مرافق "الأونروا" في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفاً "لقد جاؤوا إلى مرافق الأمم المتحدة بحثاً عن الأمان والحماية".
وقال إنّ جميع الملاجئ جنوبيّ القطاع أصبحت مكتظّة، داعياً إلى حماية المدنيين ومرافق الأمم المتحدة ومبانيها، والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات، بموجب القانون الإنساني الدولي.
وكشف تقرير للأمم المتحدة تعرّض ما لا يقل عن 30 % من الوحدات السكنية في القطاع، للتدمير أو الضرر أو أنها أصبحت غير صالحة للسكن، بسبب الغارات المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويستمر عدوان الاحتلال على قطاع غزّة لليوم الخامس عشر على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.