اجتماع رفيع المستوى دام 10 ساعات بين بكين وواشنطن.. ماذا دار في تفاصيله؟
صحيفة صينية تكشف عن تفاصيل اجتماع دام 10 ساعات، بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في العاصمة النمساوية فيينا.
كشفت صحيفة صينية عن تفاصيل اجتماع دام 10 ساعات، بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في العاصمة النمساوية فيينا.
ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، عن مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه، أنّ الجانبين أجريا، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، محادثات "صريحة ومتعمقة وموضوعية وبناءة" حول الموضوعات الرئيسية، بما في ذلك العلاقات الثنائية، ومسألة تايوان، والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والحرب في أوكرانيا.
وأضاف المصدر أنّ الجانب الصيني أكد أن اجتماع بالي، بين كبار القادة الصينيين والأميركيين في العام الماضي كان ناجحاً وبناءً، وأشار إلى اتجاه تنمية العلاقات الصينية الأميركية. ومع ذلك، فقد شدّد أن الجانب الأميركي بالغ في رد فعله وأساء استخدام القوة في حادث المنطاد المدني من دون طيار، ويجب تعلم الدروس من الحادث.
اقرأ أيضاً: الصين: واشنطن عرقلت الزخم الإيجابي في العلاقات نتيجة أفعالها الخاطئة
وتابع أنّه "خلال الاجتماع، أشار وانغ يي أيضاً، والذي كان يشغل منصب وزير الخارجية الصيني السابق، إلى أنّ الطريقة الصحيحة للتوافق بين الصين وأميركا هي الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للجانبين".
كما أكّد يي أن "العلاقات الصينية الأميركية الشاملة لا يمكن تعريفها ببساطة من خلال المنافسة، ولا يمكن لأميركا أن تطلب التواصل والحوار، بينما تضر بمصالح الصين"، بحسب ما قاله المسؤول.
كذلك أشار الجانب الصيني إلى أن ما يجب على أميركا فعله هو "إنشاء فهم صحيح للصين، ومنع الأخطاء الاستراتيجية، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، والاحتواء والقمع، كما التوقف عن الانخراط في ألعاب محصّلتها صفرية، والعودة إلى العقلانية والبراغماتية، ومقابلة الصين في منتصف الطريق لتعزيز استقرار العلاقات الصينية الأميركية.
قضية تايوان جوهر أساس للعلاقات الصينية الأميركية
وذكر المصدر للصحيفة الصينية أنّ "وانغ يي أوضح خلال اجتماعه بمستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، موقف الصين الجاد من قضية تايوان بشكلٍ شامل، مؤكّداً أن قضية تايوان هي جوهر المصالح المهمة للصين، والأساس الراسخ، للأساس السياسي للعلاقات الصينية الأميركية، وأول خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
كما أشار وانغ إلى أنّ "الأولوية القصوى في الوقت الحالي، هي أن تلتزم أميركا بجدية بمبدأ "الصين واحدة"، وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وأن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين".
في المقابل، ردّ سوليفان على وانغ يي في الاجتماع المطوّل، أنّ "سياسة "الصين واحدة" الأميركية لم تتغير، وأن واشنطن لا تدعم "استقلال تايوان" أو "صينين"، أو صين واحدة وتايوان واحدة"، بحسب المصدر.
اقرأ أيضاً: الحرب مع الصين.. هل الأميركيون مستعدون للموت من أجل تايوان؟
كما أفاد المسؤول لصحيفة "غلوبال تايمز" بأنّ "وانغ يي طالب أميركا أيضاً بإزالة القيود والعقبات غير المعقولة على التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، والعمل مع الصين لإجراء المزيد من التبادلات بين مختلف القطاعات في البلدين، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين".
كذلك، تحدّث المصدر عن الأزمة الأوكرانية، موضحاً أنّ الجانبين الصيني والأميركي تبادلا وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية.
وأكّد الجانب الصيني أن بكين ليست طرفاً فيها، وقد حافظت دائماً على موقف موضوعي وعادل وهادئ، ودفعت بنشاط محادثات السلام، وحثت جميع الأطراف على عدم صب الزيت على النار.
وفي هذا الإطار، شدّد وانغ يي لجيك سوليفان في الاجتماع، أنّه "يجب أن يكون الامتثال لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحماية سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان قابلاً للتطبيق عالمياً، من دون فرض معايير مزدوجة"، بحسب المصدر.