"إيغاد" تطلق مبادرة جديدة لحل الأزمة في السودان

الرئيس الكيني، وليام روتو، يتحدث عن مبادرة "إيغاد"، ويؤكد أنّها "ستشرع، خلال 3 أسابيع، في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية من أجل إنهاء الأزمة الحالية".

  • "إيغاد" تطلق مبادرة جديدة لحل الأزمة في السودان

أعلن الرئيس الكيني، وليام روتو، اليوم الإثنين، "مبادرة هيئة إيغاد بشأن الأزمة السودانية، تتضمّن لقاءً بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقادة دول جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي".

وقال روتو إنّ "مبادرة هيئة إيغاد تشمل البحث في فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع في السودان خلال أسبوعين"، مؤكداً أن "إيغاد ستشرع، خلال 3 أسابيع، في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية، من أجل البحث في نهاية الأزمة الحالية".

وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، دعا، في وقت سابق اليوم، أعضاء منظمة "إيغاد" إلى تركيز جهودهم على حل النزاع في السودان.

وقال مالك عقار، في كلمة في قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد): "نريد إنهاء الحرب ووقف القتال، ونطالب بإيصال آمن للمساعدات الإنسانية"، مرحّبا بخريطة الطريق التي قدّمها رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي.

وحذّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، من إمكان انزلاق السودان إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، إن استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال فكي إنّ "الاشتباكات المستمرة في السودان تزيد في خطر اندلاع حرب أهلية، وتسرّع انهيار الدولة السودانية"، مضيفاً أن "الأزمة في السودان تمثل تهديداً كبيراً لوجوده وللمنطقة بأسرها، ولا تسمح بالمماطلة والتعطيل".

ومنذ ساعات، أصدرت قوات الدعم السريع السودانية بياناً بشأن هدنة الساعات الـ 24، التي تم التوصل إليها، في الـ 10 من حزيران/يونيو الجاري، بوساطة سعودية أميركية.

وقالت "الدعم السريع" إنّ الهدنة، المشار إليها في بيان فريق الوساطة السعودية الأميركية، ساهمت في إيصال مساعدات إنسانية إلى المواطنين السودانيين.

وأكّدت "الدعم السريع" التزامها التام ما جاء في "إعلان جدة" الخاص بحماية المدنيين، والتقيد المطلق بقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

ولفتت إلى أنها على أتمّ الاستعداد للمشاركة في مباحثات يمكن أن تقود إلى تحقيق الاستقرار في السودان، مشيرة إلى أن استئناف القتال أمر مخيب للآمال.

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قال الجيش السوداني إن المئات من عناصر "الدعم السريع" قُتِلوا،  ودُمِّرت العشرات من الآليات العسكرية في عدة أحياء في العاصمة الخرطوم، وهو ما نفته "قوات الدعم"، مؤكدة أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش السوداني.

يُذكَر أنّ السعودية والولايات المتحدة أعلنتا، الأسبوع الماضي، توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق على وقف إطلاق نار في أنحاء السودان كافةً لمدة 24 ساعة، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم 10 حزيران/يونيو الجاري، بتوقيت الخرطوم.

وتدور، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت أغلبيتها في العاصمة الخرطوم، مخلِّفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي بشأن القتلى والجرحى العسكريين من طرفي النزاع المسلح. 

اقرأ أيضاً:"وول ستريت جورنال": السودانيون يتضورون جوعاً مع استمرار القتال

منتصف نيسان/أبريل 2023 تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك