إيران: الشهيد سليماني استطاع إنتاج قوة وطنية ودولية للعالم الإسلامي
المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، يقول إنّ "من أهم مظاهر شخصية الشهيد قاسم سليماني قدرته الفريدة على إنتاج قوة وطنية ودولية للعالم الإسلامي"، ويؤكد أنه كان جندي للأمة بالمعنى الحرفي.
-
المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، اليوم السبت، إنّ "من أهم مظاهر شخصية الشهيد قاسم سليماني قدرته الفريدة على إنتاج قوة وطنية ودولية للعالم الإسلامي، وجبهة المقاومة".
وأعرب كنعاني في اجتماع بشأن الشهيد سليماني، ومحاربة الإرهاب والتطرف في منطقة غربي آسيا، عن تعازيه لذكرى الاستشهاد، مشيراً إلى أنّ "شخصية الحاج قاسم متعددة الأبعاد، والنقطة المهمة التي قالها القائد هي أنّ مدرسته يجب أن تدرس".
وفي إشارة إلى كلام المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، عقّب كنعاني بأنّ "الحاج قاسم كان شخصية شاملة غير حزبية وجندي للأمة بالمعنى الحرفي للكلمة. وكانت حياته موحِدة، وحتى اغتیاله كان مثالاً واضحاً للإرهاب المنظم".
وأكد المسؤول الإيراني أنّ "استشهاد الحاج قاسم سليماني أيضاً خلق القوة، حيث أنّ مراسم تشييع جثمان الشهيد أيضاً كانت غير مسبوقة وهذا الأمر أظهر أنّ الجندي يمكن أن يكتسب شعبيّة وطنية ودولية حيث يشارك الناس من مختلف المناطق في مراسم تشييعه".
وأضاف: "ما زلنا نرى وجوده في المنطقة، فهو الوجه الدولي للمقاومة، ونرى تجليات هذا الوجه يوماً بعد يوم".
ومنذ أيام، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أنّ "إيران تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني بأبعاد مختلفة"، محمّلاً "الإدارة الأميركية المسؤولية عنها".
ومطلع العام الجاري، كشف القضاء الإيراني عدد الدول التي شاركت في اغتيال سلیماني، وحدد 125 متهماً ومشتبهاً فيه، وهم عناصر في هيكل الإدارة الأميركية،وشدد على ضرورة محاكمة هذه الدول.
يذكر أنه في 3 كانون الثاني/ 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني القائد قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، بعد وقت قصير من مغادرتهم مطار بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر اليوم نفسه الذي تمت فيه عملية الاغتيال، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن "مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وآخرين" في الغارة.
