إيران: الانتقام لدماء الشهيد سليماني ما زال على أجندة القوات المسلحة
في الذكرى الثالثة لاستشهاده، حرس الثورة في إيران يقول إنّ "الانتقام، في الوقت الممكن، من المتورطين باغتيال الشهيد سليماني، مخططين ومنفذين، أمرٌ حتمي لا يمكن المس به".
قال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، إنّ "الانتقام لدماء الشهيد الفريق قاسم سليماني ما زال على أجندة القوات المسلحة، وسينال الإرهابيون جزاء أعمالهم".
ولفت أشتياني في بيان لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد السابق لـ"قوة القدس" في الحرس، الفريق سليماني، إلى أنّ "كل المتورطين، مخططين ومنفذين، لاغتيال الشهيد سينالون عقابهم في زمان ومكان لا يتبادر إلى أذهانهم".
"الشهيد سليماني اتخذ إجراءات فاعلة في التعامل مع الإرهاب الدولي"
بالتزامن مع ذلك، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية في الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد سليماني دوره في تنفيذ السياسات الإستراتيجية للجمهورية الإيرانية من أجل إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي على أفضل المستويات.
وأضافت الخارجية الإيرانية أنّ "الشهيد سليماني اتخذ إجراءات فاعلة في التعامل مع الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأوضحت أنّ "الحكومة الأميركية قامت بادعاءات كاذبة، بما في ذلك إدعاء مكافحة الإرهاب، بهذا العمل الإجرامي، منتهكةً بذلك قواعد القانون الدولي ومبادئه"، مشيرةً إلى أنّ "أميركا هي التي خططت ونفذت الهجوم الإرهابي ضد الجنرال الشهيد سليماني كأحد كبار مسؤولي الدولة الإيرانية على أرض البلد المضيف العراق وأثناء مهمةٍ رسمية".
كذلك، قالت الخارجية إنّ "النظام الأميركي، استناداً إلى المعايير القانونية والدولية، يتحمل مسؤولية دولية محددة عن هذه الجريمة".
ولفتت الخارجية إلى أنّها تتخذ، بالتعاون مع مؤسسات أخرى، الإجراءات القانونية على أساس المبدأ القانوني "مكافحة إفلات المجرمين من العقاب"، لمحاسبة هؤلاء أمام العدالة.
اقرأ أيضاً: إيران: الشهيد سليماني استطاع إنتاج قوة وطنية ودولية للعالم الإسلامي
حرس الثورة: الشهيد سليماني أصبح مثلاً وأسطورةً خالدة لإيران
من جهته، قال حرس الثورة في إيران: "مع مرور 3 سنوات على اغتيال شهيد القدس الشهيد سليماني، أصبح اسم وهدف وملحمة قائد المقاومة في غرب آسيا محط اهتمام الرأي العام عالمياً، ولا سيما الجيل الجديد المؤمن".
وأوضح الحرس في بيان أنّ "الشهيد سليماني أصبح مثلاً وأسطورةً خالدة لإيران والإيرانيين ولجبهة المقاومة ضد الاستكبار والصهيونية العالمية".
وأشار إلى أنّ إحباط داعش والتكفيريين في المنطقة كان أمراً مرهوناً بجهاد الشهيد قاسم سليماني وتضحياته، وأنّ الشهيد بذل حياته لحفظ أمن الشعب الإيراني وعزته، والتشييع المليوني لهذا الشهيد يعكس تقدير الشعب ومحبته له.
وشدد حرس الثورة أيضاً على أنّ "الانتقام في الوقت الممكن من المتورطين بالاغتيال، مخططين وفاعلين، أمر حتمي لا يمكن المس به".
وأكّد البيان أنّ "حرس الثورة، وضمن رصده جبهة الأعداء في المنطقة والتهديدات المحتملة، يتابع خطته لإخراج أميركا من منطقة غرب آسيا واستنساخ فكر القائد سليماني ونشر مدرسته في إيران وجغرافيا المقاومة".
اقرأ أيضاً: السيد خامنئي: الشهيد سليماني بثّ روحاً جديدة في جبهة المقاومة
يذكر أنّ قائد "قوة القدس" الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس استشهدا في عملية اغتيال بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني/يناير 2020.