إيران: مطالبة الترويكا الأوروبية بعدم الرد دعم علني لجرائم الاحتلال.. ولا ننتظر إذن أحد
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يعلّق على بيان الترويكا الأوروبية الذي دعا طهران إلى عدم الرد على "إسرائيل"، مؤكّداً أنّ بلاده "جدية وحازمة في استخدام حقها في الدفاع عن أمنها القومي وسيادة أراضيها".
علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، على بيان الترويكا الأوروبية الذي دعا طهران إلى عدم الرد على "إسرائيل"، مؤكّداً أنّ بلاده "جدية وحازمة في استخدام حقها في الدفاع عن أمنها القومي وسيادة أراضيها"، وأنَها "لا تنتظر الإذن من أحد".
وأضاف كنعاني، في تصريح صحافي، أنّ مطالبة الترويكا الاوروبية لإيران بعدم الرد على جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته هي "مطالبة فظة تفتقد لأي منطق سياسي، وتتعارض مع القوانين والمقرارات الدولية".
وشدّد على أنّ "بيان الترويكا الأوروبي هو دعم علني لجرائم الكيان الصهيوني والإرهاب في المنطقة"، مشيراً إلى أنّه "إذا أرادت الترويكا الأوروبية تعزيز السلام في المنطقة، فعليها ولو لمرة واحدة إدانة جرائم الكيان الصهيوني وإبادته الجماعية في غزة".
كما لفت إلى أنّ "عدم مبالاة الدول الغربية تجاه جرائم الكيان الإسرائيلي ومواصلة إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل وعدم معاقبته، شجعته على زيادة جرائمه".
وأوضح أنّ "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تقم بأي إجراء يمنع الكيان الصهيوني من مواصلة جرائمه الوحشية، فيما فشلت المنظمات الدولية من ردع الكيان"، مؤكّداً أنّ "على الغرب ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم تجاه وقف الجرائم الإسرائيلية الوحشية في غزة".
وأمس الاثنين، دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران وحلفاءها إلى "الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل".
وفي بيان مشترك، قال كل من رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، إنّ "الهجمات الإيرانية ستؤدي إلى تصاعد التوترات، وتوسّع رقعة الحرب في المنطقة، وستعرّض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى للخطر"، وفق زعمهم.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد أكّدت، في وقت سابق، أنّها "تسعى لتحقيق أولويتين في وقت واحد"، الأولى هو "التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب المحتلين من هذه الأراضي"، فضلاً عن "معاقبة الاحتلال الذي اغتال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في عدوان على طهران".
وشدّدت البعثة على أنّ لبلادها الحق في الدفاع المشروع، حيث "جرى انتهاك أمن وسيادة طهران في العمل الإرهابي الأخير الذي قام به الكيان الإسرائيلي"، مشدّدةً على أنّ ذلك لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت، بشأن ما يُثار عن احتمال تأخير الرد حتى جولة المفاوضات الخميس المقبل، أنّ الرّد سيجري بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة.