إيران من الأمم المتحدة: لن نتأخر عن استخدام حقنا في ردّ عاجلٍ وحاسم
إيران تجدّد التشديد على حقها في تنفيذ رد عاجل وحاسم على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، وتؤكد دور الولايات المتحدة الأميركية في عملية الاغتيال.
أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، أن إيران لن تتردد في استخدام حقها في تنفيذ ردٍ عاجلٍ وحاسمٍ على جريمة كيان الاحتلال، في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
ورأى إيرواني أنه لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة في هذه الجريمة كحليف استراتيجي وداعم لكيان الاحتلال، مؤكداً أنّ هذه الجريمة لم تكن لتحصل من دون ضوء أخضر أميركي، ومن دون دعم واشنطن الاستخباري لتنفيذ العملية.
"من المستحيل أن تقدم إسرائيل على عملية من هذا النوع في #طهران من دون ضوء أخضر أميركي"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 31, 2024
الخبير في الشؤون الإقليمية، طلال عتريسي في #المشهدية pic.twitter.com/Rk294YjsCj
ودعا إيرواني إلى عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، أكد بدوره أنّ إيران لن تتنازل عن ثأر الشهيد إسماعيل هنية، وأنّ كيان الاحتلال سيتلقى رداً مناسباً، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "فشل في ساحة المعركة وأصبح الاغتيال خياره الوحيد المتبقي".
غوتيريش: تصعيد خطير
وفي سياق متصل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أنّ الأحداث الأخيرة في بيروت وطهران تعدّ تصعيداً خطيراً وتهديداً للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي.
وفي بيانٍ تلاه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، رأى غوتيريش أن الهجمات على بيروت وطهران تمثل تصعيداً خطيراً في وقت ينبغي لكل الجهود أن تؤدي إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وعودة الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق.
واعتبر غوتيريش أنّ ما نشهده هو تقويض لهذه الأهداف، مجدداً الدعوة للجميع إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، و"العمل بقوة من أجل وقف التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع".
وكان حرس الثورة الإيراني قد أعلن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نتيجة اغتيال صهيوني استهدفه في العاصمة طهران، فجر اليوم.
ولاحقاً، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس "إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى في استهداف صهيوني غادر طال مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وفي أول تعليق له على عملية الاغتيال، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي "أعدّ لنفسه عقاباً قاسياً" عبر اعتدائه على العاصمة طهران واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
وشدد السيد خامنئي على أنّ الثأر لدماء هنية "من واجب إيران، لأنّه استشهد على أرضنا"، مضيفاً أنّ اغتيال هنية الذي كان ضيفاً في طهران "هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم".
"العلاقة بين #فلسطين والأمة و #إيران ومحور المقاومة راسخة قبلتها تحرير فلسطين والأقصى"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 31, 2024
القيادي في #حركة_حماس خليل الحية من #طهران #الميادين #إيران #إسماعيل_هنية pic.twitter.com/BQnZyzUA5N