"إنتلجنس أونلاين": الفاتيكان يسعى لجمع روسيا وفرنسا لمناقشة أزمة أوكرانيا
صحيفة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية تعلن أنّ فريق البابا فرنسيس يأمل في جمع المستشارين الدبلوماسيين الرئاسيين الفرنسيين والروس في الفاتيكان معاً لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
أفادت صحيفة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية، اليوم الأربعاء، بأنّ فريق البابا فرنسيس يأمل في جمع المستشارين الدبلوماسيين الرئاسيين الفرنسيين والروس في الفاتيكان معاً لمناقشة الوضع في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ موسكو رحّبت بالدعوة.
وقالت الصحيفة إنّ مستشاري بابا الفاتيكان يستعدّون لإرسال دعوات رسمية إلى الإليزيه والكرملين، لحضور اجتماع خلف أبواب مغلقة في الفاتيكان.
وتنتظر موسكو من باريس توضيح موقفها الأوّلي بشأن حل الصراع الأوكراني وآرائها بشأن الهيكل الأمني الأوروبي بعد الحرب، قبل الموافقة من حيث المبدأ على الشكل الذي اقترحه البابا، وفقاً للصحيفة.
وتابعت أنّ موسكو أعربت عن استعدادها لإرسال المستشار الدبلوماسي يوري أوشاكوف، لتمثيلها في التجمّع المحتمل.
وبحسب الصحيفة، تعتبر الدوائر المقرّبة من البابا أنّ أوشاكوف مرشح مثالي لمثل هذا الاجتماع، في حين أنّ الدبلوماسي "أقلّ انكشافاً دولياً" من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلا أنّه يؤدي دوراً مركزياً في السياسة الخارجية الروسية.
ومع ذلك، على عكس لافروف، فإنّ أوشاكوف الذي يتحدّث لغات متعدّدة، ولديه تأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يخضع للعقوبات الأوروبية وبالتالي يمكنه السفر داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب معطيات الصحيفة.
وبشأن الجانب الفرنسي، يودّ مبعوثو الفاتيكان أن ترسل باريس إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شارك بنشاط في إدارة الأزمات مع الكرملين إلى الاجتماع.
كذلك، أشارت "إنتلجنس أونلاين" إلى أنّ بون تبادل الرسائل النصية مع أوشاكوف، حتى بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وكما فعل مستشارون آخرون للرئيس الفرنسي، يتواصل بون الآن مع الكرملين عبر قنوات مختلفة.
وفي وقت سابق، قال البابا فرنسيس، إنّ مصالح "إمبراطوريات" عديدة هي التي تحرك الحرب في أوكرانيا، وليست روسيا فحسب.
وسبق أنّ أكّد بوتين أنّ بلاده منفتحة على التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنّ "مستقبل عملية السلام في أوكرانيا يعتمد فقط على الاستعداد لإجراء محادثات جادة مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية".
يشار إلى أنّ وفدين من روسيا وأوكرانيا عقدا عدة جولات من المفاوضات، في آذار/مارس 2022، في جمهورية بيلاروسيا وتركيا لتسوية النزاع، غير أنّ هذه المفاوضات لم تثمر عن أي اتفاقات أو خطوات ملموسة.