إعلام كوري شمالي: زيارة ستولتنبرغ إلى سيؤول وطوكيو مقدمة لحرب باردة
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية تقول إنّ زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لكوريا الجنوبية واليابان تهدف إلى إنشاء نسخة آسيوية من "الناتو"، وتعد مقدمة للحرب الباردة في منطقة.
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنّ زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى كوريا الجنوبية واليابان تهدف إلى "الترويج لفكرة إنشاء نسخة آسيوية من الحلف"، ورأت أنّها "مقدمة للحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في مقال كتبه كيم دونغ ميونغ، موظف المركز الاجتماعي للسياسة الدولية لدى اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، أنّ "هدف الناتو والولايات المتحدة هو ابتكار نسخة آسيوية للناتو من الدول الإقليمية التي تدور في فلكيهما للحفاظ على هيمنتهما ونظامهما".
ووفقاً لكاتب المقال، فإنّ "ستولتنبرغ سيوحي لكلٍّ من اليابان وكوريا الجنوبية خلال زيارتهما بأنّ الصين تشكل تهديداً لهما، وسيجدد التأكيد على ضرورة إنشاء نسخة آسيوية للناتو، وسيمارس الضغط للحصول على المساعدة العسكرية منهما لأوكرانيا".
وشدد كيم دونغ ميونغ على أنّ "سيؤول وطوكيو يجب أن تفهما أن زيارة ستولتنبرغ لن تساعد على تبديد المخاوف الأمنية، بل على العكس من ذلك، ستدفع إلى أزمة أمنية في الإقليم"، مؤكداً أنّ "الناتو هو مرادف للحرب والمواجهة، ولا يجلب أي خير للمنطقة".
وكان ستولتنبرغ قد وصل إلى سيؤول يوم أمس الأحد في زيارة تمتد يومين، التقى خلالها كبار المسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية، بمن فيهم وزير الخارجية بارك جين، وهو يخطط لزيارة اليابان في وقت لاحق، في إطار جولة لتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائه في آسيا.
وخلال زيارته، طالب ستولتنبرغ كوريا الجنوبية بتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائه في آسيا، وتوسيع مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، ومراجعة سياستها في عدم تسليح الدول المتحاربة مثلما فعلت ألمانيا والنرويج.
وتعد كوريا الجنوبية مصدراً مهماً للأسلحة على المستوى العالمي، إذ وقّعت في الآونة الأخيرة عقوداً لبيع مئات الدبابات لدول أوروبية، بما في ذلك بولندا، لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة لأوكرانيا التي زودتها سيؤول بمعدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.
وقد قال ستولتنبرغ إنّ كييف "بحاجة ماسة إلى المزيد من الذخيرة"، مشيراً إلى أنّ "دولاً، من بينها ألمانيا والنرويج اللتان كانت لديهما قوانين أسلحة مماثلة لقوانين كوريا الجنوبية، عدّلت سياستها بغية دعم كييف".
وأشار إلى أنّ "الجيش الروسي يستعد لمجهود حربي جديد"، لافتاً إلى أنّ "موسكو تتلقى أسلحة، خصوصاً من كوريا الشمالية"، الأمر الذي نفته كوريا الشمالية، وقالت إنّ هذه الاتهامات "محاولة غبية لتبرير" أي شحنات أسلحة مستقبلية من واشنطن إلى كييف.