إعلام إسرائيلي: الحدود البحرية هي الموضوع الأكثر تفجراً بعد خطاب نصر الله
الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن ملف الحدود البحرية اللبنانية، ويرى أنه "الموضوع الأكثر تفجراً"، بعد خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، اجتمع بوزيرة الطاقة، كارين الهرر، في محاولة للتقدم نحو اتفاق مع لبنان في موضوع الحدود البحرية، "الموضوع الأكثر تفجراً الآن بعد خطاب نصر الله أمس" الأربعاء.
وقال معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية إن "الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، الذي يرافق بايدن، اجتمع بوزيرة الطاقة كارين الهرر، في محاولة للتقدم نحو اتفاق مع لبنان في موضوع الحدود البحرية".
وأضاف أنه "مع كل الاحترام لشؤون السعودية المهمة جداً، فهذا هو الموضوع الأكثر تفجّراً الآن، بعد خطاب نصر الله أمس" الأربعاء.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية قولها إنها "اجتمعت بالوسيط الأميركي لشؤون المفاوضات بشأن الحدود البحرية مع لبنان، عاموس هوكشتاين، ولم يعرِض الموقف اللبناني من المسائل الخلافية".
وتحدث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "خيبة أمل شديدة مما سمعه الإسرائيليون من عاموس هوكشتاين، الذي لم ينقل أيّ مرونة من جانب لبنان".
ونقلت عن هوكشتاين قوله: "قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين إسرائيل ولبنان".
وتحدّث الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطاب له أمس الأربعاء، بشأن آخر المستجدات في موضوع الحدود البحرية للبنان، واستخراج النفط والغاز، مؤكّداً أنّ "المقــاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه في النفط والغاز، وأن الوسيط الأميركي طرف يعمل لمصلحة "إسرائيل"، ويضغط على الجانب اللبناني".
وأشار السيد نصر الله إلى "حق المقاومة في الإقدام على أيّ خطوة في الوقت الملائم، ووفق الحجم الملائم، من أجل الضغط على العدو الإسرائيلي".
وأعلن السيد نصر الله أنّه "إذا وصلت الأمور إلى نقطة سلبية، فلن نقف فقط في وجه كاريش. سجِّلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش، وما بعد بعد كاريش"، كاشفاً أنّ حزب الله "يتابع كل ما هو موجود عند الشواطئ المقابلة، ويملك كل الإحداثيات".
في السياق نفسه، أكّد رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب في البرلمان اللبناني جبران باسيل، أنّ "ورقة المقاومة عنصر قوة للبنان إذا علمنا كيف نستخدمها لنرسّم الحدود، ونستخرج الموارد".
وتوقّع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، أن يتمّ التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس اللبناني، ميشال عون، الموفدَ الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، عاموس هوكشتاين، موقفَ لبنان الرسمي بشأن ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.