إعلام إسرائيلي: ليبيا و"إسرائيل" تتدارسان "بجدية" إقامة علاقات دبلوماسية

موقع  صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يكشف عن اتصالات دارت على هامش القمة الدولية بشأن القضايا الليبية في باريس لمحاولات تدارس إقامة علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" وليبيا.

  • إسرائيل

كشف موقع  صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اتصالات دارت على هامش القمة الدولية بشأن القضايا الليبية في باريس، يوم الجمعة، فقد أشيع عن محاولات لتدارس إقامة علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" وليبيا.

وكان المؤتمر قد أقيم بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. وحضرت عن الولايات المتحدة نائبة الرئيس كاملا هاريس، وممثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف. وعن الجانب الليبي المعترف به دولياً، فقد حضر رئيس مجلس الدولة خالد المشري ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وقالت الصحيفة، "لم تتم في نهاية الأمر دعوة كل من "إسرائيل" واليونان وقبرص الى هذه القمة، بالرغم من تأثرها بشكل مباشر بما يجري في ليبيا، شأنها كشأن باقي الدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط".

ووفق الصحيفة فقد "تصدرت "إسرائيل" مكانة خاصة خلال المؤتمر، على خلفية ما تعهد به المشير خليفة حفتر، وذلك استناداً إلى تقارير في وسائل الإعلام العربية، بأنه سينضم حال انتخابه إلى اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل"، كما أنه أرسل نجله صدام حفتر في زيارة سرية إلى "إسرائيل"، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد حول إعلان محتمل للعلاقة، مقابل دعم إعادة تأهيل ليبيا، إضافة إلى المساعدة الأمنية.

وأفادت مصادر دبلوماسية الصحيفة بأن حفتر تلقى مساعدات إسرائيلية عن طريق الوسيط المصري عبد الفتاح السيسي الذي شارك بدوره في مؤتمر باريس. 

ومما يرشح من أنباء للصحيفة، فإن زعماء طرابلس الرسمية يفكرون في الآونة الأخيرة ملياً باحتمال الدفع قدماً بإقامة الحوار مع "إسرائيل" عبر علاقات دبلوماسية رسمية، لاستخدام ذلك ورقة لعب أمام منافسيهم.

وقال الدبيبة لصحيفة "معاريف" في باريس إن القرار في موضوع إقامة العلاقات مع "إسرائيل" يجب أن يتم اتخاذه من قبل الشعب الليبي، بعد الانتخابات الديمقراطية المقرر إقامتها في التاسع والعشرين من كانون الأول المقبل".

وفي ما خص إقامة العلاقات مع "إسرائيل" أجاب أن "هذا الموضوع سيناقش لاحقاً". ومع ذلك، فهو أيضاً لم يستبعد هذه الاحتمالية تماماً، بحسب الصحيفة.

يذكر أنه منذ أيام، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صدام حفتر حمل من أبيه رسالة إلى "إسرائيل" يطلب فيها مساعدة سياسية وعسكرية إسرائيلية مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين "إسرائيل" وليبيا.

وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحم، في تغريدة له على موقع تويتر، إنّ "ابن زعيم ليبيا خليفة حفتر وصل إلى إسرائيل قبل أيام من أجل طلب المساعدة"، مضيفاً أنّ "صدام وصل إلى "إسرائيل" وهو يحمل رسالة من أبيه يطلب فيها مساعدة عسكرية وسياسية إسرائيلية، وفي المقابل تعهد بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين ليبيا و"إسرائيل" . 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك