إعلام إسرائيلي: لم نحقق نتيجة عسكرية مهمة بالرغم من كل الضربات على غزة

مع استمرار ملحمة "طوفان الأقصى"، وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بارتفاع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي إلى 258 حتى الآن.

  • إعلام إسرائيلي: لم نحقق نتيجة مهمة عسكرياً بالرغم من كل الضربات على غزة
    إعلام إسرائيلي: ما نراه ليس مسّاً مهماً بالقدرات العسكرية لحماس

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بارتفاع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي إلى 258 حتى الآن، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى".

بالتوازي، أكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، ألون أفيتار، أنه "على الرغم من كل الضربات، ما نراه حتى اليوم لم نحقق نتيجة مهمة من الناحية العسكرية"، مشيراً إلى أنّ  "ما نراه ليس مسّاً مهماً بالقدرات العسكرية لحماس".

وأوضح أفيتار أنه "لم تتم تصفية قادة حماس أو مطلقي الصواريخ ولا منشآت لإنتاج الأسلحة"، لافتاً إلى أنّ "ليس كل مبنى أُسقط في غزة هو منشأة عسكرية".

بدوره، أشار المراسل العسكري في القناة "12"، نير دفوري، إلى أنّ "حركة حماس قامت بعملية إنتاج ذاتي للأسلحة"، مضيفاً: "لنكن واضحين، نحن لا نعرف حتى الآن الأماكن التي تنطلق منها الصواريخ إلا بعد انطلاقها".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت اليوم أنّ "إسرائيل تبنّت تصوراً جديداً بدلاً من القديم، لكنه سيفشل أيضاً"، مضيفةً أنّ "إسرائيل أخطأت في تعاملها مع حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ شعار "الحرب ضد حركة حماس كأنها تنظيم داعش" هو شعار كاذب، وبالتأكيد ليس استراتيجية.

وقبل أيام، أكد موقع "والاه الإسرائيلي أنّ حركة حماس خدّرت "إسرائيل" وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر للعملية، متوجهاً إلى الشاباك و"الجيش" الإسرائيلي لتقديم الأجوبة بشأن "متى بدأ التحضير لعملية الخداع هذه". 

وتشير تقديرات "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" إلى وجود 10 آلاف صاروخ لدى حركة حماس وحدها، الأمر الذي يعني 33 يوماً من الإطلاق المتواصل، بمعدّل 300 صاروخ يومياً.

وأمس الخميس، صدّق "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي على حكومة الطوارئ، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية. وتجدر الإشارة إلى أنّ إعلان "حكومة الطوارئ" يُصاحبه ضغوط يتعرّض لها وزراء حكومة الاحتلال من جانب المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر والقلق بسبب عملية "طوفان الأقصى". 

في غضون ذلك، أظهر استطلاع إسرائيلي جديد أنّ 94% من الإسرائيليين يعتقدون أنّ "حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن الوضع الذي أدّى إلى انهيار نظام حماية المستوطنات برمته في الجنوب"، ويعتقد 75% منهم أنّ على الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية كبيرة جداً".

بدوره، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أمس، أنّ كتائب القسام "حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنّا نعتقد ونخطط"، مشيراً إلى أنّ "وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة".

وأعلن أبو عبيدة أنّ عملية "طوفان الأقصى" شملت آلاف الصواريخ، بينها "3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت فرقة غزة وحدها، والتي قمنا بتدميرها من خلال 15 نقطة، وهاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية خلال الهجوم على مراكزها".

يُشار إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 1300، من بينهم ضباط رفيعو المستوى، في حين أُصيب أكثر من 3300 آخرون، بينهم 28 في حالة حرجة.

كذلك، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أنّ آلاف الإسرائيليين هربوا من أماكن وجودهم في المنطقة المحاذية لقطاع غزة.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": جعبة مقاتلي حماس ضمّت خرائط للمستوطنات والمواقع وطرق التسلل

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك