إعلام إسرائيلي: صواريخ حزب الله الدقيقة إثباتٌ آخر على فشل الردع

ضابط الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، داني سيترينوبيتش، يعتبر أن "الحل العسكري لا يمكن أن ينجح في مواجهة تعاظُم قوة حزب الله".

  • إعلام إسرائيلي: صواريخ حزب الله الدقيقة إثباتٌ آخر على فشل الردع
    سيترينوبيتش: رهان "إسرائيل" الآن هو على استغلال الأزمة الداخلية القاسية في لبنان لإضعاف مكانة حزب الله العسكرية

اعتبر ضابط الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، داني سيترينوبيتش، في مقالٍ نشره موقع "زمان" الإسرائيلي، أنَّ "الصواريخ الدقيقة التي في حوزة حزب الله هي إثباتٌ آخر على فشل الردع الإسرائيلي ضدّه".

وأضاف سيترينوبيتش أنَّ "رهان إسرائيل والمجتمع الدولي الآن هو على استغلال الأزمة الداخلية القاسية التي يمر فيها لبنان من أجل إضعاف مكانة الحزب العسكرية".

وكتب سيترينوبيتش، وهو ضابط برتبة رائد في قوات احتياط الاحتلال الإسرائيلي، أنهم يعتقدون "في إسرائيل أن الأمر يتعلق بتهديدٍ استراتيجي من شأنه أن يبرّر حرباً وقائية في المستقبل، بهدف إزالة التهديد عن إسرائيل".

وتابع أن "التقييم في هذه المرحلة مفاده أن لا مبرّر لشنِّ حرب في الوضع الراهن، لكنَّ هذه المعضلة قد تشغل المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي في السنوات المقبلة".

ونقل عن مصدرٍ رفيعٍ قوله إن "القضية الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى إسرائيل هي تعاظم قوة حزب الله من خلال صواريخ دقيقة يمكن أن تصل إلى انحرافٍ عن الهدف لا يزيد على 10 أمتار فقط، وهو تهديد استراتيجي قد يبرّر حرباً وقائية في المستقبل".

ويكمل ضابط الاحتياط الإسرائيلي، في معرض انتقاده تردُّدَ قوات الاحتلال في توجيه ضربة عسكرية ضد حزب الله، أن "الأمر وصل إلى حيازة الحزب صواريخ تبلغ هذا المقدار من الدقة"، وأضاف أن المرء "يفهم أن إسرائيل قبلت عملياً هذا أمراً واقعاً".

ويطرح سيترينوبيتش السؤال "المحرج" والذي يعتبره مقلقاً: "كم عدد الصواريخ التي يحتاج إليها حزب الله لتسليح نفسه للوصول إلى الحد الحرج الذي سيدفع إسرائيل إلى مهاجمة لبنان؟".

ثم يعود بالذاكرة إلى حرب عام 2006، والنتائج التي نجمت عنها، وفرضت واقعاً جديداً، أهمها أنَّ "إسرائيل" أصبحت "مرتدعة بشدة عن مهاجمة لبنان والاعتداء عليه، كما كان يحدث في الماضي".

ويضيف أن "إسرائيل تعرف أن أي هجوم ضد البنية التحتية لمشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله سيؤدي على الفور إلى ردٍّ مضادٍّ من الحزب، الأمر الذي قد يسبّب حرباً قاسية جداً".

ويتوقّع سيترينوبيتش أنَّ "عدد الصواريخ الدقيقة لدى الحزب لا يقل عن مئات الصواريخ"، كما أعلن أمينه العام السيد حسن نصر الله، والذي يتمتّع بصدقية كبيرة في كل ما يقوله بين صفوف المسؤولين الإسرائيليين والعسكريين والمستوطنين على حدٍّ سواء، ثم يوضح أن الحزب "لا يحتاج حقاً إلى أكثر من بضع عشرات من الصواريخ الدقيقة في أثناء الحرب، لإلحاق أضرار غير مسبوقة بإسرائيل".

أمّا عن "الحل" بالنسبة إلى "إسرائيل" بشأن هذا "التهديد" المتمثّل بصواريخ حزب الله الدقيقة، فيقول إنه "لا يمكن أن يكون تهديدات عسكرية إسرائيلية، بل يكمن في قدرة المجتمع الدولي وإسرائيل على استغلال الأزمة الداخلية غير المسبوقة في لبنان لإلحاق أضرار قاتلة بحزب الله، أو بدلاً من ذلك، إجباره على الاستيلاء على لبنان وجعله يدفع ثمناً باهظاً جداً لإقدامه على هذه الخطوة".

اخترنا لك