إعلام إسرائيلي: شلل في الجبهة الداخلية.. و"الجهاد" قادرة على مواصلة المعركة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ استخدام الجهاد الإسلامي صاروخ "بدر 3"، ذي المدى القصير، هو جزء من بناء وسائل الحرب الجديدة، التي تحاول الجهاد وحماس وحزب الله تطويرها.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حركة الجهاد الإسلامي تستطيع إدارة المعركة لأيام طويلة، ولفتت إلى ازدياد الخسائر الاقتصادية والمعنوية في الجبهة الداخلية، المشلولة منذ خمسة أيام.
في هذا السياق، قال الرئيس الأسبق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيهود أولمرت، لـ"القناة الـ 12" الإسرائيلية، إنّ 70 في المئة من المستوطنين في الجنوب تركوا بيوتهم بسبب استمرار قصف الجهاد الإسلامي.
وقال مراسل شؤون الشرطة في قناة "كان"، موشيه شتاينمتس، إن "الجبهة الداخلية واسعة جداً، لكنها تقريباً مشلولة، وملايين الإسرائيليين لا يذهبون إلى المدارس في الأيام الأخيرة.، ونحن في اليوم الخامس من العملية".
وأضاف أنّ "الأخطار من إطالة العملية تتعاظم، وقد تحدث ضربة قاسية في الجبهة الداخلية، وقد تتعقد الأمور في غزة من جرّاء تبادل القصف عبر إيذاء مدنيين أبرياء".
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر سياسي، عن أن "إسرائيل" غير قادرة عسكرياً على أن تفرض على الجهاد الإسلامي وقف إطلاق النار.
اقرأ ايضاً: إعلام إسرائيلي: "الجهاد" لا تزال تحافظ على قدرة إطلاق صواريخ وتحدي "إسرائيل"
صاروخ بدر 3 "ذو قدرة تدميرية فتاكة"
وذكر موقع "القناة الـ12" الإسرائيلية أن حركة الجهاد الإسلامي استخدمت، لأول مرة في هذه الجولة، صاروخاً يسمى "بدر 3" أطلقته في اتجاه الحقول المفتوحة في منطقة "عسقلان" الساحلية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ صواريخ "بدر"، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، هي صواريخ ذات مدى قصير نسبياً يتراوح بين 5 و7 كيلومترات. في الوقت نفسه، يتمتع برأس حربي كبير جداً يحتوي على نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة. وبالتالي، هو قادر على أن يسبب أضراراً كبيرة جداً.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "استخدام صاروخ "بدر 3"، ذي المدى القصير، هو في الواقع جزء من بناء وسائل الحرب الجديدة، التي تحاول الجهاد وحماس وحزب الله تطويرها".
اقرأ أيضاً: "حقيقة قاسية".. إعلام إسرائيلي: العملية على غزة لا تشكل تغيراً استراتيجياً
في المقابل، توعّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي بتجديد القصف للمدن المحتلة، تأكيداً لاستمرار المواجهة و"ثأر الأحرار".
وقالت السرايا، في بيانٍ مقتضب، إنّه "أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة، فإنّ المقاومة الفلسطينية ستجدّد قصفها الصاروخي للمستوطنات الإسرائيلية".
ولفتت إلى أنّ "المقاومة أعدّت نفسها لأشهرٍ من المواجهة، وتمتلك نَفَساً طويلاً وحاضنة شعبية وفيّة وعظيمة".
من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، إلى أن "إسرائيل" تضرب المنازل الفارغة التي لا يُوجد فيها أحد، حتى إنها لا "تكسر الأواني".
وأضافوا أنّ "إسرائيل تعمل على ذلك، حتى لا تُجبر الجهاد الإسلامي على رفع وتيرة الحرب، وزيادة إطلاق النار".
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على قطاع غزة، إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمالي القطاع ووسطه وجنوبيه، مُوْقِعاً عدداً من الشهداء والجرحى.
واستهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ على الأقل مستوطنات محيط غزة، ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال، بينما يُواصل الاحتلال غاراته على القطاع.
ورداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار".
اقرأ أيضاً:الإعلام الإسرائيلي: إذا كانت العمليات ضد غزة ناجحة.. لماذا تتكرر كل عام؟
الإعلام الحربي لـ #سرايا_القدس ينشر مشاهد لرمايات الهاون في اتجاه مواقع العدو وحشوده على طول الحافة الشرقية لقطاع #غزة ضمن معركة #ثأر_الأحرار، رداً على اغتيال قادة سرايا القدس.#فلسطين#غزة_تقاوم #غزة_العزة pic.twitter.com/yyszRf7kOP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 13, 2023