إعلام إسرائيلي: انتقال العمليات من شماليّ الضفة إلى جنوبيّها تحول قاسٍ للجيش وكل "إسرائيل"

تعليقات الإعلام الإسرائيلي على عملية إطلاق النار في الخليل تتواصل، وصحيفة "إسرائيل هيوم" تقول إنّ سنة 2023 هي الأكثر دموية منذ الانتفاضة الثانية.

  • إعلام إسرائيلي:
    قُتلت مستوطنة وأصيب مستوطن بجروح خطرة في عملية إطلاق النار في الخليل

تتوالى تعليقات الإعلام الإسرائيلي على عملية إطلاق النار في الخليل اليوم، والتي أثارت حالةً من الهلع والقلق الشديد في أوساط الاحتلال السياسية والأمنية والعسكرية.

وفي هذا الصدد، قال المعلّق العسكري في قناة "كان"، روعي شارون، إنّ "عمليات الأسابيع الأخيرة هي عمليات دموية"، مشيراً إلى أنّ "الخشية الآن في المؤسسة الأمنية هي أن تنتقل موجة العمليات هذه من شمالي الضفة إلى جنوبها في الخليل".

وأكد شارون أنّ هذا تصعيد "قاسٍ جداً لسكان المنطقة وجنود الجيش الإسرائيلي وكل إسرائيل عموماً". 

من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ سنة 2023 هي الأكثر دموية منذ الانتفاضة الثانية بعد مقتل 35 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية منذ بداية هذه السنة حتى الآن.

بدوره، قال معلّق شؤون "الحريديم" في القناة "13"، ابيشاي بن حايم: "أعتقد أنّ الأمر الصعب هو الشعور بالعجز، وإذا كان يوجد شيء يمكن ملاحظته هو الشعور بالعجز وعدم القدرة على فعل شيء، وإذا كان يوجد شيء يمكن الانشغال به هو الأمور الكبرى والقاسية".

وأضاف أنّ أحد هذه الأمور هو "عمليات القتل المتكررة التي تستهدف المستوطنين"، مشيراً إلى أنه "علينا تذكّر أنّ كل عملية قتل تُنفّذ في هذه المناطق (الضفة) هي عملية قتل يتم منعها داخل إسرائيل الصغيرة (مناطق الأراضي المحتلة عام الـ1948)".

من جانبه، أكد العميد في الاحتياط الإسرائيلي، أمير أفيفي، أنّ هناك عنفاً "على مستوى عالٍ جداً" مقارنةً بالسنوات السابقة، لافتاً إلى أنها "مبادرات خاصة بشكلٍ رئيسي، ولكن أيضاً هناك مبادرات منظّمة".

وتابع بالقول: "سمعتُ إحصائية مثيرة للاهتمام، عندما تولّى قائد فرقة الضفة الغربية منصبه، كان هناك عشر كتائب للجيش الإسرائيلي في الضفة، واعتباراً من صباح اليوم هناك 23 كتيبة، يرتفع العدد وفقاً لتعقيد الواقع هناك". 

وفي وقتٍ سابق اليوم، نشر رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، تعليقاً على عملية الخليل، واصفاً إياها بأنها "أيام صعبة ومؤلمة للإسرائيليين، لأنّ أعداءنا يعملون بكلّ الوسائل لضربنا وإلحاق الأذية بنا".

وقد وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الوضع في كيان الاحتلال بأنه يجمع بين "إذلال على الحدود الشمالية، وإطلاق صواريخ من غزة، وتصاعد للعمليات في الضفة الغربية".

إعلام الاحتلال ينشر تفاصيل عن عملية الخليل

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ قوات "الجيش" تشنّ عمليات بحث عن مطلقي النار بعد الهجوم، الذي وقع بالقرب من مفترق بيت حجاي في جنوبي الضفة الغربية قرب مدينة الخليل.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "امرأة إسرائيلية قتلت وأصيب رجل بجروح خطيرة في الهجوم"، حيث "تعرّض الاثنان، وهما في الأربعينيات من العمر، لإطلاق النار من سيارة عابرة أثناء قيادتهما على الطريق السريع 60، بالقرب من مفرق بيت حجاي، جنوبيّ الخليل".

وأوضحت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أنّ "المرأة، التي كانت مدرجة في البداية في حالة حرجة، أُعلن عن وفاتها في مكان الحادث بعد ذلك بوقت قصير، واسمها باتشيفا نيجري من مستوطنة بيت حجاي، ومقيمة سابقة في مستوطنة إفرات".

كما كشف مسؤولون طبيون أنّ "المصاب نُقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقّي العلاج، حيث تم إدراجه في حالة خطيرة".

وقد أصيبت السيارة بما لا يقل عن 22 طلقة، كما تمّ العثور على ثلاث رصاصات أخرى في مكان قريب، وفقاً للتحقيق الأوّلي لـ"جيش" الاحتلال، الذي أفاد بأنّ المركبة المشتبه بها التي استخدمها المسلحون لتنفيذ العملية، لم تكن تحمل لوحات تسجيل، ويُعتقد أنها هربت باتجاه الخليل.

وقد جاء هذا الهجوم بعد يومين من مقتل مستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، وهما شاي سيلاس نيجريكير (60 عاماً) وابنه أفياد نير (28 عاماً)، بالرصاص، في مغسل للسيارات بعد ظهر يوم السبت.

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "الهجمات الفلسطينية خلّفت 29 قتيلاً وعدة إصابات خطيرة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق النار اليوم الاثنين".

اقرأ أيضاً: اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: العملية الأخيرة في جنين لم توقف الهجمات الفلسطينية

اخترنا لك