إعلام إسرائيلي: العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية.. تهديد الضفة المقبل
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن تهديد العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية ضدّ "جيش" الاحتلال في الضفة الغربية.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ التهديد المقبل، الذي يتعين على "جيش" الاحتلال مواجهته في الضفة، هو العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية.
وقال المحلل العسكري لموقع "القناة الـ12"، شاي ليفي، إنّ "المؤسسة الأمنية تُلاحظ، منذ فترة طويلة، محاولات للمنظمات المسلحة الفلسطينية لوضع يدها على أسلحة تسمح لها بتنفيذ هجمات أكثر فتكاً ضد الإسرائيليين، وضد قوات الأمن في الميدان".
وأضاف ليفي أنّ "المسلحين الفلسطينيين، ومعظمهم من جنين ونابلس وطولكرم، يبذلون كثيراً من الجهد في تجهيز البنية التحتية الصاروخية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة".
وأشار إلى أنّ "الجيش أدرك، منذ فترة طويلة، التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الانتحارية. فهو و"الشاباك" على علم، منذ أعوام قليلة، بمحاولات تحويل الطائرات الصغيرة إلى طائرات مسيّرة متفجرة فتاكة".
وفي الآونة الأخيرة، "أُجريت عدة مناقشات بشأن هذه القضية في المؤسسة الأمنية، وكان هناك من تحدث، في تلك المناقشات، عن الهجمات المشتركة بالصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة كتهديد مستقبلي قد يتطور في الضفة"، بحسب ليفي.
وزعم أنّ "الشاباك أحبط خلية تديرها حركة الجهاد الإسلامي في غزة عام 2017، حاولت إنشاء تشكيل للصواريخ والطائرات المسيّرة، التي تحمل متفجرات في جنين".
وأشار ليفي إلى أنّ "الشاباك اكتشف حينها أنّ هذه الخلية كانت على اتصال بطارق عز الدين، أحد محرري صفقة شاليط، والذي كان مسؤولاً عن توجيه المسلحين في الضفة".
وأضاف إلى أنه على رغم اغتيال "إسرائيل" لعز الدين، وأمين السر للمجلس العسكري للسرايا وآخرين من مسؤولي الجهاد الإسلامي، في عدوان على قطاع غزة في أيار/مايو الفائت، فإنّ ذلك لم يمنع مواصلة المسلحين جهود إنشاء تشكيلات هجومية بواسطة طائرات مسيرة متفجرة.
وأشار ليفي، في السياق، إلى أنّ "هذه التهديدات تتطلب اهتماماً كبيراً من الأجهزة الأمنية، نظراً إلى الجهود الكثيرة هناك، بينما العبء يتزايد".
وتعمل المقاومة الفلسطينية على تطوير أسلحتها لمواجهة الاحتلال، وضمنها الطائرات المسيّرة والعبوات الناسفة. ففي نيسان/أبريل 2022، كشفت "سرايا القدس" طائرة مسيرة جديدة باسم "جنين"، نسبة إلى مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، في 31 آب/أغسطس الفائت، في أثناء اقتحامها أحد أحياء مدينة نابلس في الضفة الغربية، مؤكدةً سقوط إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
وأصدرت سرايا القدس - كتيبة نابلس بياناً تبنّت فيه العملية ضد قوة الاحتلال، وقالت فيه إنّ "مجاهدينا تمكنوا من تنفيذ كمين محكم ضدّ قوة راجلة لقوات الاحتلال، في محيط قبر يوسف، عبر تفجير عدد من العبوات، ثم الإجهاز على القوة برشقات كثيفة من الرصاص، وإيقاعهم بين قتيل وجريح".