إعلام إسرائيلي: "إيلات" السياحية تحولت إلى ملجأ لـ60 ألف مستوطن
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن مخاوف المستوطنين، وتقول إن "إيلات" السياحية تحولت إلى ملجأ لنحو 60 ألف مستوطن.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن "إيلات" السياحية تحولت إلى "ملجأ لنحو 60 ألف مستوطن ممن تم إجلاؤهم من المستوطنات".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الأعمال في "إيلات" تعاني ضائقة اقتصادية، بسبب التصعيد في الجبهة الشمالية والجنوبية.
يأتي ذلك في وقت تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود نقمة من رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع خوف المستوطنين من التصعيد الذي يحصل.
وذكر مراسل "القناة كان" أنّ "السكان في الجنوب، حتى الذين تم إجلاؤهم، يشعرون بأن لا أحد يهتم بهم أو يسأل عنهم".
وسلّط الإعلام الإسرائيلي، الأربعاء، الضوء على غضب المستوطنين وامتعاضهم بعدما تكبّدوا خسائر وصفوها بالفادحة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها فصائل المقاومة الفلسطينية في المستوطنات المحيطة بـ"غلاف" غزة.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ مستوطنات "مفتاحيم" و"ياكيني" و"بري غان" وغيرها من المستوطنات لم يجرِ تضمينها في خطّة "مديرية تكوما" (غربي النقب) التي أُنشئت لإعادة تأهيل "غلاف غزة".
وأعلن المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، أنّ نحو 500 ألف مستوطن "نزحوا من أماكن سكنهم" إلى مناطق أخرى في "الجبهة الداخلية" منذ هجوم غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان تم تفعيلها"، مضيفةً: "يجري حالياً الاستعداد لإجلاء عشرات آلاف المستوطنين من الحدود مع لبنان"، وذلك "خوفاً" من حزب الله.
وكان "رئيس مجلس الجليل الأعلى" قد قال في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إنّ ما حدث في الجنوب يُعَدّ "صفراً" مقارنةً بما يمكن أن يحدث في الشمال في حال نشوب حرب مع لبنان، وكشف نقاط ضعف القوات الإسرائيلية الموجودة في الشمال، قائلاً إنّ "التعزيزات اليوم كانت موجودة في البلدات المحاذية، لكن إذا اندلعت حادثة ما، فربما لن يبقى الجنود في هذه البلدات، لأنهم لا يعرفونها".
وفي سياق عمليات الإخلاء المتواصلة التي تبرز الخوف الإسرائيلي، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية سابقاً بأنّ "هناك إحباطاً بين الإسرائيليين في مدينة عسقلان"، مشيرةً إلى أنّ "ثلث المنازل من دون حماية، وأن الإسرائيليين محبطون من تلكؤ الحكومة للتجنّد لمساعدتهم".
ويوم أمس، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عزم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي على تجنيد مستوطنين لم يخدموا سابقاً في "الجيش"، وذلك بهدف تأمين المستوطنات الحريدية.
يُذكر أنّ حالة الفوضى الإسرائيلية الداخلية التي تسبّبت بها معركة "طوفان الأقصى" البطولية تنسحب إلى ظاهرة تسلحٍ عشوائي للمستوطنين الذين رأوا "إفلاس الخدمات العامة أمام تحدّي الترميم" منذ يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك وفق موقع "واي نت" الإسرائيلي.
وأكّد الموقع تشكيل نحو 600 مجموعة مسلحة في المدن والمستوطنات، مورداً في السياق حديثاً لأحد المستوطنين، قال فيه: "سنفعل كل شيء كي لا تتكرر المشاهد من الغلاف"، كما لفت الموقع إلى أنّ شرطة الاحتلال وزّعت لغاية الآن نحو 5000 قطعة سلاح.