إعلام إسرائيلي: في بريطانيا يقدّرون أن برلمانهم المقبل سيكون أكثر عداءً لـ"إسرائيل"
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تعرب عن خشيتها من تراجع تأييد الكيان الإسرائيلي في البرلمان البريطاني، وذلك بعد فوز جورج غالاوي في الانتخابات في بلدة روتشديل شمالي إنكلترا.
أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ التقديرات في بريطانيا تشير إلى أن البرلمان القادم في البلاد سيكون أكثر عداءً لـ"إسرائيل".
كلام الصحيفة الإسرائيلية جاء بعد انتخابات أُجريت في بلدة روتشديل شمالي إنكلترا، تحت شعار "سكان غزة لا يمكنهم الانتخاب، أنت يمكنك"، مع تصاعد الأصوات المندّدة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة منذ 4 أشهر.
وأنتجت الانتخابات فوز المرشح وعضو البرلمان السابق عن حزب العمال جورج غالاوي الذي حصل على 40% من الأصوات، فيما حصل منافسه على 21.3% من أصوات المقترعين.
والجدير ذكره أنّ حملة غالاوي ركّزت على غزّة بشكلٍ غير اعتيادي، وكان من الواضح أنّ هذه الحملة هي الأكثر نشاطاً في روتشديل، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وخاض غالاوي الانتخابات ببطاقة مؤيدة لفلسطين، وأراد إرسال رسالة إلى الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بشأن تواطؤهم مع الإبادة الجماعية لأهالي غزّة.
وركّز غالاوي الذي يشير إلى نفسه باسم "جورج غالاوي من غزّة" في أدبيات حملته الانتخابية، جهوده في حملته الانتخابية على المجتمع المسلم في روتشديل، وأمل اكتساح جزء كبير من أغلبية أصوات حزب العمال البالغة 9600 صوت.
وفي هذا الإطار، ذكر موقع "declassified uk" البريطاني أنّ "رفع قضية غزّة على أعتاب مدينة روتشديل له أثرٌ كبير، ولا سيما أنّ نسبة المسلمين فيها تُشكّل نحو 20% من الناخبين".
وقال أحد الناخبين البريطانيين عندما سُئل عن التأثير الذي يُمكن أن يحدثه غالاوي فعلياً داخل البرلمان: "صوت شخص واحد فقط لدعم غزّة يكفي".
وكان حزب العمال البريطاني قد سحب دعمه للمرشّح أزهر علي، بعدما صرّح بأنّ "إسرائيل" سمحت عمداً بقتل الإسرائيليين حتى تتمكن من شنّ العدوان على قطاع غزّة.
يُذكر أنّ بريطانيا شهدت منذ بداية الحرب على غزة تحرّكات نقابية وحقوقية لمنع تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.