إعلام الاحتلال: غياب خطة "اليوم التالي" لرفح يُدخل "إسرائيل" في ورطة عسكرية وسياسية

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنّ المشكلة الأمنية الكبيرة لـ"إسرائيل" في قطاع غزة ليست رفح، بل في ما سيأتي بعد رفح.

  • إعلام إسرائيلي: مشكلتنا الكبيرة ليست رفح.. إنما ما بعد رفح
    أسلاك شائكة تحيط بمخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة (أ ف ب )

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ المشكلة الأمنية الكبيرة لـ"إسرائيل" في قطاع غزة ليست رفح، بل في ما سيأتي بعد رفح.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت": "عاجلاً أم آجلاً، إذا لم يخشَ نتنياهو ردّ المجتمع الدولي، فإنّ الجيش سيبدأ بإجلاء السكان المدنيين من المدينة ومحيطها". 

وأشار الموقع إلى أنّ إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الامتناع عن نقاش حقيقي واقعي لـ "اليوم التالي" لرفح "قد يُدخل إسرائيل في ورطة عسكرية وسياسية وفي مستنقع من غير الواضح كيف نخرج منه". 

وفي سياقٍ منفصل، قال محلل الشؤون العربية في القناة "13"، تسفي يحزكيلي، إنّ "الأميركيين بدأوا الحرب جيداً، لكنهم يدركون أنّ هزيمة حماس تتطلب وقتاً"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تصل غزة إلى كارثة إنسانية من أجل الانتصار في الحرب، الأمر الذي لم يحصل حتى الآن".

يُشار إلى أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تحدثت قبل أيام عن الخلافات الأساسية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، مشيرةً إلى أنّ الخلاف الأكثر وضوحاً يدور حول خطة نتنياهو في رفح.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخلاف الأساسي يدور حول حالة الحرب نفسها، موضحةً أنّ "نتنياهو يتحدث كأنّ النصر قريب، ولهذا السبب فهو يريد الاستيلاء على رفح قريباً، وفي ذهنه أن ينتهي منها". 

وفي وقتٍ سابق، كشف مسؤولون أميركيون أنّ بايدن يُفكّر في وضع شروطٍ على المساعدات العسكرية المقدمة لـ"إسرائيل"، في حال مضت قدماً لشنّ هجومٍ بري على مدينة رفح، وفق صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

اقرأ أيضاً: اقتحام رفح.. تصريحات تفاوضية أم عملية عسكرية مرتقبة؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك