إعلام إسرائيلي: رؤساء مجالس المستوطنات ناقمون على الحكومة.. وتهديد بالإضراب عن الطعام
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن وجود نقمة من رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب عمليات نقل المستوطنين من المستوطنات.
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وجود نقمة من رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مراسل "القناة كان" أنّ" هناك نقمة من رؤساء مجالس المستوطنات على الحكومة وبدأوا يرفعون الصوت"، مضيفاً أنّ "السكان في الجنوب، حتى الذين تم إخلاؤهم يشعرون أن لا أحد يهتم بهم أو يسأل عنهم".
وأشار إلى أنّ "الأشخاص هنا يشعرون بأنهم مهملون ومتروكون"، لافتاً إلى "وجود مشاعر قاسية تسود هنا بين الإسرائيليين".
وفي السياق، هدّد رئيس المجلس الإقليمي إشكول (يضم عدة مستوطنات من مستوطنات غلاف غزة)، غادي يركوني، بالإضراب عن الطعام، قائلاً إنّه "إذا لم يتم تسليم الأموال للإسرائيليين، سأعلن الإضراب عن الطعام أمام الكنيست".
في غضون ذلك، نقلت "القناة 13" عن مستوطني غلاف غزة الذين تم إخلاؤهم، قولهم: "لم يساعدنا أي أحد، لقد اضطررنا لفعل كل شي لوحدنا".
حتى الآن هناك 5 آلاف من سكان كريات شمونة والمستوطنات المحيطة بها في الشمال لم يتم إخلاؤهم، و"إسرائيل" غير مستعدة لهذا الحجم من إخلاء السكان من الشمال والجنوب.#الميادين#طوفان_الأقصى#فلسطين #غزة pic.twitter.com/GnBOlrfRVc
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 23, 2023
بدورها، نشرت "القناة 12" معطيات حول عمليات النقل في "إسرائيل" منذ بداية الحرب، موضحةً أنه تم نقل 23 ألف مستوطن في كريات شمونة.
وفي ما يخص المستوطنات التي تبعد 2 كلم عن الحدود مع لبنان، فقد تم إخلاء 27 ألف مستوطن، مشيرةً إلى إخلاء 61 ألفاً في الشمال فقط.
أما المستوطنات التي تبعد 4 كلم عن الحدود مع غزة، فتمّ نقل 16 ألف مستوطن، بيما نُقل 18 ألف مستوطن من المستوطنات التي تبعد من 4 إلى 7 كلم عن الحدود مع غزة.
وفي مستوطنة "سديروت" نُقل 31 ألف مستوطن، وفي الإجمال تم نقل 65 ألف مستوطن في الجنوب.
أما في مجمل عمليات النقل في "إسرائيل"، فقد بلغت 125 ألف مستوطن.
ودخلت ملحمة "طوفان الأقصى" يومها السادس عشر على التوالي، ولا تزال المقاومة الفلسطينية تطلق رشقاتها الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلّة من دون توقّف، مستهدفةً العمق الإسرائيلي، ومستوطنات "غلاف غزة".
ومع بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، وقالوا إنّ "جيش الاحتلال تخلّى عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً للمستوطنين".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود فوضى في عمليات نقل المستوطنين من المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وسط "الكثير من الصعوبات اللوجيستية".
وشدّد مراسل "القناة الـ12" الإسرائيلية في الشمال، غاي فارون، على أنّ "كل المناورات التي حصلت طوال السنوات في الجبهة الداخلية في هذا السياق انهارت"، مشيراً إلى الفشل في إيجاد أماكن لنقل المستوطنين في وقت الحرب.
وتعمّقت خشية الكيان الإسرائيلي من تمدّد معركة "طوفان الأقصى" على جبهات أخرى، ولا سيما الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعداً للتوترات، إذ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف كلّ مواقع "جيش" الاحتلال وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ إخلاء المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة "يجري بمستوى منخفض"، قائلةً إنّ المستوطنين في الشمال "يهاجمون الحكومة الإسرائيلية على خلفية الإخلاء".