إعلام إسرائيلي: حزب الله هدد نتنياهو بسهولة غير مقبولة.. "إسرائيل" غير قادرة على هزيمته
استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية عبر مُسيرة أُطلقت من لبنان لا يزال يشغل تحليلات المسؤولين الإسرائيليين، لناحية قدرة حزب الله على تنفيذ عملية كهذه استخبارياً وعسكرياً، على الرغم من كل ما تعرض له من ضربات.
تتواصل التعليقات الإسرائيلية على استهداف حزب الله الناجح لمنزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قيسارية أمس، عبر مُسيرة استطاعت تخطي المنظومات الدفاعية الجوية وإصابة هدفها بدقة، مع الإشارة إلى قدرات الحزب التي باتت تقلق المؤسستين الأمنية والعسكرية.
في هذا الإطار، أكّد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، أنّ هجوم حزب الله على قيسارية أمس، يشير إلى قدرة "جمع معلومات استخبارية مخططة ودقيقة".
وأضاف هرئل أنّه "من الأفضل عدم تجاهل المعاني المرتبطة بالحدث"، لافتاً إلى أنّ حزب الله "يمتلك أسلحة دقيقة، وهو مستعد للمخاطرة بمحاولات إلحاق أذى بمسؤولين إسرائيليين".
كما أقرّ بأنّ "إصابة قيسارية كشفت عن صعوبة تعامل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية مع الطائرات المسيرة"، مضيفاً أنّ حزب الله "يحتفظ بقدرة على مهاجمة العمق الإسرائيلي وتعطيل الحياة الروتينية هناك".
"وفي كل ما يتعلق بمنظومة نيران حزب الله، يُلحظ اتجاه نحو التعافي"، على الرغم من كل الضربات القاسية التي تلقاها، وفق هرئل.
دقيقة واحدة فقط كان يملكها نتنياهو وزوجته سارة لو وُجدا في المنزل في "قيسارية" ليحتميا في الملجأ قبل أن تضربهما المسّيرة التي قطعت 70 كيلو متراً.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 20, 2024
التطورات التصاعدية التي سجلتها جبهة #لبنان في الساعات الماضية في هذا العرض المفصّل بالأرقام والإحداثيات لـ علي مرتضى👇#الميادين… pic.twitter.com/ceekOnJv2p
"حزب الله يُظهر قدرات هامة"
وبتأكيد العقيد احتياط والخبير في "الأمن القومي" الإسرائيلي، كوبي ماروم، فإنّ "حادثة قيسارية خطيرة جداً، فهناك سهولة لا تعقل إذ نجح العدو في تهديد حياة رئيس الحكومة وعائلته، ومس برموز السلطة"، مردفاً: "هذه السهولة غير مقبولة".
ويأتي ذلك، وفق ماروم، بينما "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منفصل تماماً عمّا يجري في المحيط ومنشغل بالسياسة الداخلية الصغيرة في أيام معقدة جداً، يُقتل فيها جنود الجيش على الجبهة.. وهذا لا يعقل".
وتابع بالقول: "من الواضح تماماً أنّ الجيش الإسرائيلي دخل إلى هذه الحرب مع رد جزئي جداً، ونقاط ضعف هامة في موضوع المسيرات".
وأضاف: "كلما مرت الأيام منذ اغتيال (استشهاد) نصر الله والقيادة، نرى حزب الله يتعافى"، مؤكّداً أنّ الأحداث الأخيرة "تُظهر أنّه لا يزال لدى حزب الله عشرات آلاف المقاتلين وقدرات هامة جداً".
وأشار ماروم، في هذا السياق، إلى أنّ حزب الله "ينجح في إطلاق النار"، مشدداً على أنّ "حزب الله يستطيع الاستمرار لأسابيع طويلة بوتيرة النيران هذه مع مئات الصواريخ في اليوم"، فهذه "هي المشكلة بالضبط".
وعليه، خلُص ماروم إلى أنّه "ليس مصادفة أنّ الكابينت لم يحدد تدمير حزب الله أو هزيمته كهدف للحرب، لأنّه ليس لدينا قدرة على القيام بذلك".
"عدم إطلاق صفارات الإنذار صباحاً مع عملية قيسارية ليست قضية فنية عابرة، بل استراتيجية كبيرة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2024
مدير مكتب #الميادين في #فلسطين_المحتلة ناصر اللحام #طوفان_الاقصى @nasserlaham4 pic.twitter.com/Jok1WkWoRA
"براعة في الأداء"
وأمس، أبدت وسائل إعلام إسرائيلية خشيتها من التحدي الذي تمثّله مسيّرات حزب الله على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، التي "لا تتمتع بالقوة الملائمة للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة على نطاق واسع".
وأكد أمير بار شالوم، من إذاعة "جيش" الاحتلال، أنّ هجوم المسيّرة على منزل نتنياهو "يُظهر تخطيطاً مسبقاً"، مشدداً على أنّ حزب الله "أبدى براعةً" في أدائه، بحسب ما نقلت عنه القناة "الـ12".
بدوره، أكد موقع "والاه" أنّ قدرات حزب الله أثبتت فعاليتها أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية في عدة حالات، كما حدث في إطلاق المسيّرة في اتجاه مقرّ إقامة نتنياهو، السبت.
وأشار الموقع، في مقال كتبه محلل الشؤون الأمنية والعسكرية، أمير بو حبوط،إلى أنّ الحزب ركّز، خلال الأعوام الأخيرة، على تطوير قدراته الجوية الخاصة، والتي تتكوّن، في الدرجة الأولى، من هذه الطائرات.