إعلام إسرائيلي: آلة سم مُستمرة بين الساسة والعسكر في "إسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله.
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" تدهورت، مضيفةً أنّ "العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت".
وذكرت "القناة الـ12" أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله".
ولفتت إلى أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري "لا تتحسن مطلقاً"، على الرغم من كل ما يحاولون إظهاره خلال الإعلام، كاشفةً أنّ "هناك، خارج الغرف، آلة سمّ مُستمرة".
ونشر معلّق الشؤون السياسية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، يارون أبراهام، أمس، اقتباساً حدث في جلسة مغلقة لحكومة الاحتلال، خلال الأيام الماضية.
وخلال الجلسة، طالب نتنياهو الحاضرين بعدم تسريب أيّ تفاصيل عن الاجتماعات وقت الحرب، ليرد رئيس حزب "شاس"، عضو المجلس الوزاري المصغّر، بصفة مراقب، آرييه درعي، قائلاً: "أنا لا أفهم جيداً مطلبك، أنت لا تتحدث في المكان الملائم، فمن هنا لا يحدث أيّ تسريب".
وهنا، دخل على خطّ النقاش رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وعلّق بقوله: "بل يخرج الكلام من هنا تحديداً"، ليتساءل درعي: "ما معنى هذا؟ ماذا خرج من هنا؟".
وبعد المشاحنات، قال هليفي إنّ "كلامكم داخل الجلسة، يتضمّن قاسماً مُشتركاً، وهو السعي لتشويه سمعة الجيش".
وأضاف أبراهام إنّ "كلام هليفي يجب ألا يُقال"، متابعاً: "حتى الآن، لم ينجحا (المستويان السياسي والعسكري) في تنظيم مؤتمر صحافي يجمع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الحكومة، وهذا الأمر كان خلال المعارك السابقة مؤشراً على الانتصار، ولا سيما أمام الجمهور الإسرائيلي".
وفي وقتٍ سابق، كشف الإعلام الإسرائيلي وجود خلافات بين أعضاء "كابينيت" حرب الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومعركة "طوفان الأقصى"، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية.
وأكّد مراسل الشؤون السياسية في "قناة كان" الإسرائيلية، ميخائيل شيمش، أنّ وزير الأمن الأسبق، غادي آيزنكوت، والحالي يوآف غالانت "يتباينان، بصورة حادة جداً بشأن أساليب العمل في الحرب".
وأضاف شيمش أن الخلاف لم ينحصر في "كابينت" الحرب المصغّر، بل امتدّ إلى ذاك الموسّع، والذي يشارك فيه كل وزراء "الكابينت".
وأشار شيمش إلى أنّ جدلاً حدث بين غالانت وآزينكوت، إذ قال الأوّل للثاني: "من الجيد أننا لم نقبل موقفك في كابينت الحرب حين عارضت أساليب عمل الجيش"، وردّ آزينكوت بدوره: "لم أعارض، وأدعم موقف المؤسستين الأمنية والعسكرية".
ولفت مراسل "قناة كان" إلى أن هذا ليس إلا جزءاً صغيراً من خلاف أوسع بشأنّ كيفية العمل أمنياً بين المسؤولَين، اللذين توجد بينهما خصومة قديمة منذ أعوام، ظهرت خلال هذه الحرب.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري بأنّه "انقلابٌ عسكري" بصيغةٍ جديدة.
وقبل أسبوعين، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّها قد تواجه تقييداً بشأن نشرها للأخبار، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات "كابينت" الاحتلال.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ رئيس هيئة "الأمن القومي"، تساحي هنغبي، طلب "وضع حد للأخبار التي تُنشَر، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات الكابينت خلال الحرب، بسبب الضرر الفادح الذي تُلحقه".