إعلام إسرائيلي يقر: 4600 جندي أصيبوا عند جبهتي غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر
عدّاد الجنود الإسرائيليين المصابين والمعوقين يزداد يومياً في ظل تواصل الحرب على الجبهتين مع غزة ولبنان، بينما لا تستوعب المراكز الإسرائيلية وميزانية قسم إعادة التأهيل في وزارة أمن الاحتلال هذه الأرقام الكبيرة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا عند الجبهتين الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان قد وصل إلى 4600 جريح.
ولفتت إلى أن الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية بمعدل 60 جريحاً يومياً، واصفةً أن هذا المعدّل هو "عدد مخيف"، يُضاف إليه أكثر من 20 ألف طلب إعاقة جديد في السنة.
ووفقاً لبيانات وزارة "أمن" الاحتلال، التي نقلها الإعلام الإسرائيلي، هناك نحو 62000 جندي إسرائيلي معوق في جميع الحروب التي شنّتها "إسرائيل"، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول نهاية سنة 2030 سيصل العدد إلى 100 ألف جندي معوق من "الجيش" الإسرائيلي.
وقدّرت جهات أمنية إسرائيلية أن 20% من الجنود المصابين إصابتهم نفسية وبعضهم مع إصابات جسدية إضافية.
الأعداد الكبيرة من الجرحى في "الجيش" الإسرائيلي والتي لا تزال تتدفق من كلّ جبهة إلى المستشفيات تزيد من الأعباء الاقتصادية على كيان الاحتلال، إذ أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن "وزارتا المالية والأمن تناقشان حجم ميزانية شعبة إعادة التأهيل، مع زيادة كبيرة في الميزانية على جدول الأعمال".
وقارن بين ميزانية سنة 2023 وتلك المتوقعة لهذا العام 2024، ففي حين بلغت ميزانية شعبة إعادة التأهيل عام 2023 نحو 5.5 مليار شيكل مخصصة لعلاج الجنود المعوقين في "الجيش"، تطالب وزارة "الأمن" بزيادة 1.5-2 مليار شيكل أخرى من أجل "الاستجابة للتحديات الهائلة المتوقعة في الأشهر المقبلة".
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، أمس، عن مسؤولين في المؤسسة الصحية أنّ "إسرائيل" غير جاهزة للتعامل مع آلاف الجرحى الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل في المجتمع"، بعد مغادرتهم أقسام التأهيل في المستشفيات.
وأشارت إلى أنّه "منذ 7 أكتوبر، دخل عدد من المرضى إلى جناح إعادة التأهيل، التابع لوزارة الأمن، ضعف عدد الذين دخلوا عام 2022 بأكمله".
كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي ،أنّ وزارة "الأمن" استأجرت شركة خارجية، من أجل دراسة حالات إصابة الجنود خلال عمليات عسكرية وحروب سابقة، من أجل تقدير عدد الجنود الذين "سيستوعبون كمعوقين في شعبة التأهيل في الجيش في العام 2024".
ويرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى والمعوقين وأيضاً القتلى، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكاتها الضارية مع قوات الاحتلال المتوغِلة في قطاع غزة واستهدافها للمستوطنات والمدن المحتلة.
بدورها، تستمر أيضاً المقاومة الإسلامية في لبنان بعملياتها على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلّة، رداً على استهداف الاحتلال المدنيين والبلدات، ونصرةً لقطاع غزة الذي يتعرّض لإبادة الجماعية منذ أكثر من 110 أيام.