إدانات عربية وإسلامية وحزبية واسعة لاغتيال العاروري: الاحتلال يغطي على فشله في غزة
عواصم عربية وإسلامية وقوى سياسية رسمية وأحزاب تدين جريمة اغتيال الشيخ العاروري وتصفها بالعمل الجبان وتؤكد أنها جاءت تغطية لهزيمة العدو في غزة، مشددةً على أنها لن تفت من عضد المقاومة في وجه العدو المجرم والمغتصب.
توالت الإدانات الدولية، العربية والإسلامية، على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري.
الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، دان عملية الاغتيال بشدة، مشيراً إلى أنّ الشهيد العاروي كان من أبرز المقاومين الفلسطينيين، ولعب دوراً مهماً في مقاومة الاحتلال الصهيوني، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد من جهته أنّ اغتيال العاروري، عمل إرهابي يثبت أنّ إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة رغم دعم أميركا".
حرس الثورة في إيران رأى أنّ "الاغتيال والإجرام هما المخطط الفاشل للكيان الصهيوني الزائف لترميم خسائره في طوفان الأقصى". مؤكداً أنّ "الاعتداء الوحشي للكيان الصهيوني عبر طائرة مسيرة على جنوب بيروت هو انتهاك لسيادة لبنان يعكس مواصلة الكيان الصهيوني لجنونه ووحشيته وعطشه لتسعير الحرب بدعم من الولايات المتحدة".
كما دان المتحدث باسم وزير الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة الاغتيال، مؤكداً أنّ هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي بعد عجز الاحتلال وهزيمته غير القابلة للترميم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال "طوفان الأقصى".
وطالب كنعاني الأمم المتحدة بـ"رد فعل عاجل ومؤثر على هذه الجريمة"، مشدداً على أنّ الاحتلال وداعميه "سيتحملون عواقب هذه المغامرة".
لبنان: الاغتيال عملية جبانة للتغطية على الهزيمة في غزة
وأمس الثلاثاء، أكّد حزب الله أنّ جريمة اغتيال الشيخ العاروري، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، هي "تطور خطير في مسار الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة، واعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته".
مفتي الجمهورية اللبنانية، عبد اللطيف دريان، شجب من جهته الاغتيال، مشيراً إلى أنّ الإرهاب هو سمة الكيان الصهيوني.
فيما كتب النائب اللبناني عن الشمال فيصل كرامي، عبر منصة "أكس" أنّ الاغتيال استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وعمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم، التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة.
ووجّه كرامي السؤال للأميركيين متسائلاً: هل حقاً أنتم جادون بعدم توسع رقعة حرب الشرق الأوسط؟".
بدوره، النائب حسن مراد كتب عبر منصة "إكس": "طبيعتهم الإجرام، وقدرنا الشهادة.. الشيخ صالح العاروري ارتقى شهيداً على طريق القدس التي لطالما أحبها وعمل على تحريرها".
أمّا المدير العام للأمن العام اللبناني السابق اللواء عباس ابراهيم، فوصف الاغتيال بأنه اعتداء على السيادة اللبنانية ومحاولة إسرائيلية للهروب إلى الأمام بعدما عجز الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز له في غزة غير جرائم القتل والمجازر، علّه يقدم بهذا العدوان نصراً وهمياً قبل دخوله في المرحلة الثالثة من الحرب. وقال ابراهيم: في ظل دخان الغدر صار السؤال: أين أصبح القرار 1701؟".
حركة أمل أكّدت من جهتها أنّ الإجرام والهمجية يعكسان عمق المأزق والهزيمة التي تتخبط بها المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية في الكيان الإسرائيلي، بفعل سواعد المقاومين في قطاع غزة، والذي تحول بكل تفاصيله وجغرافيته أرضاً تبتلع محتليها.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد طلب عقب جريمة الاغتيال، أمس الثلاثاء، من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية.
الجهاد الإسلامي: لتوجيه ضربة قوية للاحتلال بمستوى جرائمه
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، رأى في حديث للميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي ذهب بعيداً في عدوانه الغادر، وهو مصر على الاستمرار في جرائمه.
وقال عطايا: "نحن الآن أمام حرب إبادة واغتيالات، وسيكون له ما له وما بعده مختلف عما قبله، ولا سيما بعد اغتيال الشهيد العاروري، مشدداً على أنه "طالما ان العدو لا يريد وقف العدوان ولا يفهم لغة التفاوض غير المباشر يجب توجيه ضربة قوية له بمستوى جرائمه".
"الاحتلال يحاول من خلال الاغتيال التسويق لنفسه بأنه حقّق إنجازاً لكن ضربات المقاومة ستكون مؤلمة والمعركة مفتوحة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 3, 2024
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا لـ #الميادين#فلسطين #صالح_العاروري#طوفان_الأقصى #الضاحية_الجنوبية pic.twitter.com/qsWRMaHe9D
من جهتها أكدت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية، يحيى سكاف،أن عملية الاغتيال تؤكد فشل الاحتلال الصهيوني بتحقيق الإنجازات في المعركة بمواجهة المقاومين.
ورأت أنّ هذا الاغتيال سيزيد من تلاحم قوى المقاومة، وسيغير من آفاق المعركة المفتوحة مع الاحتلال على كل الجبهات، لأنّ ردّ المقاومة سيكون مدوياً و سيعلم العدو مدى الحماقة التي ارتكبها".
العراق: جرائم الاحتلال أوهن من أن تفت عضد المقاومة
ومن العراق، قدم هادي العامري، رئيس "تحالف نبني" التعازي لحركة حماس بالشهيد العاروري، مؤكّداً موقف التحالف الثابت والمبدئي بالوقوف التام إلى جانب الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني والحركات الجهادية في البلدين، وبما يتناسب مع حجم الجرائم الوحشية التي ترتكبها الصهيونية بدعم ومباركة أميركية صريحة.
رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، رأى من جهته أنّ هذه الممارسات الإجرامية لكيان الاحتلال أوهن من أن تفت عضد شعبنا الفلسطيني عن مواصلة حق المضي في طريق الانتصار لقضيته العادلة.
أما المرجع الديني العراقي الشيخ جواد الخالصي، فرأى أنّ اغتيال الرموز الكبيرة لا يزيد المقاومين إلا إصراراً على مواصلة درب الجهاد.
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين أكد أن "عملية الاغتيال تعد محاولة ثأر من الهزيمة التي ألحقها مقاتلو حماس والمقاومة الفلسطينية بالعدو الصهيوني".
طلائع حرب التحرير الشعبية في سوريا - الصاعقة، دانت من جهتها الاغتيال، واصفة العملية بالجبانة.
وشددت الطلائع على أنّ هذه الجريمة النكراء جاءت لتغطية على خسائر العدو، ولإخفاء فشله الذي ناله من صمود المقاومة، التي تسطر أروع الملاحم وأعظم البطولات دفاعاً عن شعبنا وحقوقه ومقدساته.
وأكّد ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية في الأردن بدوره أنّ هذه الجريمة النكراء التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على أرض لبنان، تعتبر تصعيداً خطيراً في الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية، وتحويلها إلى حرب إقليمية شاملة.
كما رأى الائتلاف أنّ هذا الاغتيال الجبان لم يكن له أن يتم دون تنسيق وعمل مشترك مع الإدارة الأميركية التي تقف إلى جانب الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتدعي في نفس الوقت أنها ضد توسيع رقعة الحرب.
ومن تركيا صدر بيان عن "حزب الحركة القومية" الذي استنكر هذه الجريمة الإرهابية واصفاً بأنها تعكس إرهاب الكيان الصهيوني.
وعقب عملية الاغتيال، أمس الثلاثاء، زفّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الشهيد العاروري، مؤكداً أنّ اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقائد العاروري وإخوانه "عملٌ إرهابي مُكتمل الأركان، وانتهاكٌ لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة عدوانه". وأشار إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي النازي يتحمل مسؤولية هذا العدوان الغاشم".
"اغتيال الاحتلال الصهيوني للقائد #صالح_العاروري وإخوانه عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة #لبنان وتوسيع لدائرة عدوانه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/1fw5hdPaX5
وفي السياق، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إنّ "الشيخ العاروري كان أحد قادة الشعب الفلسطيني المميزين والمخلصين"، مضيفاً: "فقدناه ونحن بأمسّ الحاجة إلى حضوره، فقد كان قائداً يُشيع الثقة والاطمئنان بمن حوله وبمن يتعامل معهم".
"دماء الشهيد #صالح_العاروري لن تذهب هدراً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/soIAJcxcXl
بدورها، دانت فصائل فلسطينية جريمة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت العاروري، في ضاحية بيروت الجنوبية، مؤكدةً أنّ اغتياله يأتي نتيجةَ فشل الاحتلال سياسياً وعسكرياً.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة إضراباً عاماً ونفيراً عاماً تنديداً بالجريمة.
حدادا على استشهاد الشيخ #صالح_العاروري.. اضراب شامل يعم #الضفة_الغربية#غزة #فلسطين #الضاحية_الجنوبية#الميادين_GO pic.twitter.com/iqpwK26lhD
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 3, 2024
اليمن: اغتيال العاروري يعكس إفلاس وانحطاط الكيان المجرم
وشددت صنعاء أمس على أنّ جريمة اغتيال العاروري تعكس انهزام الاحتلال ولن تزيد المقاومة إلّا قوة.
ودان رئيس حكومة الإنقاذ في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، جريمة الاغتيال في برقية عزاء بعثها إلى قيادة حركة حماس، أكّد فيها تضامن اليمن، قيادةً وحكومةً وشعباً، مع أسرة الشهيد العاروري، وحركة حماس والشعب الفلسطيني، بشأن فقدانهم شخصية فلسطينية مقاومة بارزة.
كما دان المكتب السياسي لحركة أنصار الله "جريمة الاغتيال الآثمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أنّها "تعكس مستوى الإفلاس والانحطاط والإجرام" لدى الاحتلال الإسرائيلي.
واستُشهد الشيخ القائد العاروري من جرّاء عدوانٍ إسرائيلي عبر مسيّرة معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ وسائل إعلام إسرائيلية، علّقت اليوم الأربعاء، على اغتيال الشيخ العاروري، ورأت أنّ اغتياله لم يزل المخاطر، وعقّد الوضع الأمني أكثر في الجبهة الشمالية، مضيفة أنّ هناك حالة من الترقب لعواقب ما بعد الاغتيال.
"الاحتلال يحاول من خلال الاغتيال التسويق لنفسه بأنه حقّق إنجازاً لكن ضربات المقاومة ستكون مؤلمة والمعركة مفتوحة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 3, 2024
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا لـ #الميادين#فلسطين #صالح_العاروري#طوفان_الأقصى #الضاحية_الجنوبية pic.twitter.com/qsWRMaHe9D