إجلاء المدنيين من دونباس مستمرّ.. والجيش الأوكراني يستأنف القصف

سلطات جمهورية لوهانسك الشعبية تعلن إجلاء أكثر من 16 ألف شخص إلى روسيا، والشرطة الشعبية تؤكّد استخدام أوكرانيا أسلحة محظورة على نحو نَشِط في إقليم دونباس.

  • جمهورية لوهانسك الشعبية تعلن إجلاء أكثر من 16 ألف شخص إلى روسيا
    جمهورية لوهانسك الشعبية: تم إجلاء 2266 شخصاً عبر وسائل النقل البري

أعلنت سلطات جمهورية لوهانسك الشعبية، اليوم السبت، إجلاء أكثر من 16 ألف شخص إلى روسيا، في ظل تدهور الوضع في المنطقة، على خلفية التوتر مع أوكرانيا.

وقال مقرّ الدفاع الإقليمي في لوهانسك، في بيان، إنّ عمليات الإجلاء تتمّ عبر وسائل النقل البري والسكك الحديدية.

وأضاف البيان أنّه "تعمل في جمهورية لوهانسك الشعبية 61 نقطة إجلاء، ويشارك في العمليات 219 حافلة، وقطار واحد للسكك الحديدية، وبلغ مجموع مَن تم إجلاؤهم منذ يوم أمس 16747 شخصاً".

"الطوارئ الروسية": سنعمل على إجلاء مواطني الدونباس على مدار الساعة

بالتزامن، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنّها ستعمل على إجلاء مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك على مدار الساعة، مشيرةً إلى "إرسال أول قطار ينقل لاجئي لوهانسك ودونيتسك من منطقة روستوف إلى فارونيج".

وقال القائم بأعمال وزارة الطوارئ في روسيا، ألكسندر تشوبريان، إنّ "أول قطار يقلّ لاجئي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، غادر فعلاً إلى منطقة فارونيج، مضيفا "أنّنا اليوم أرسلنا أول قطار من روستوف، وفيه 500 شخص، إلى نقطة إقامة موقتة في فارونيج".

شرطة لوهانسك: القوات الأوكرانية تستخدم أسلحة محظورة على نحو نَشِط

وفي سياق متَّصل، أكدت الشرطة الشعبية في لوهانسك أنّ "القوات الأوكرانية تستخدم على نحو نشط أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك".

وقال الناطق باسم الشرطة الشعبية في لوهانسك، إيفان فيليبونينكو، إنّ "العسكريين الأوكرانيين يستخدمون بنشاط أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك"، مشيراً إلى أنّ "الوضع عند خطوط التماس في لوهانسك ما زال محتدماً".

ولفت فيليبونينكو إلى أنّ "أوكرانيا تعمل على زيادة عدد قواتها عند خطوط التماس"، مؤكّداً أنّ "الجيش الأوكراني انتهك نظام وقف إطلاق النار 17 مرة خلال 24 ساعة، وقصف أكثر من 10 نقاط سكنية في لوهانسك".

وأفاد موفد الميادين إلى أوكرانيا بأنّ "مناطق الدونباس شهدت عمليات قصف متقطع اليوم السبت عند الحدود الروسية الأوكرانية"، مشيراً إلى أنّ "التعبئة العامة، التي أعلنتها حكومتا لوهانسك ودونيتسك، تجري على قدمٍ وساق". 

منظمة الأمن والتعاون: تم تسجيل 1500 خرق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

وبشأن خروقات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، صرّحت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتسجيل "1500 خرق لوقف إطلاق النار في شرقي البلاد".

من جهتها، أسفت البعثة الروسية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لموقف قيادة المنظمة من التطورات في دونباس. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّدت مصادر رسمية "سقوط قذيفتين في مقاطعة روستوف الروسية أُطلقتا من أوكرانيا". وفي إثر ذلك، أعلنت النيابة العامة أنّها ستفتح تحقيقاً في واقع سقوط قذيفتين للجيش الأوكراني في أراضٍ روسية. 

إلى ذلك، أكّد ستانيسلاف زاس، الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي تضمّ روسيا ودولاً من منطقة آسيا الوسطى وعدداً من الجمهوريات السوفياتية السابقة، أن "المنظمة ربما ترسل قواتٍ لحفظ السلام إلى مناطق في إقليم دونباس، إذا لزم الأمر".

وأوضح زاس أنَّ "المفاوضات هي السبيل الوحيد إلى حل الأزمة في أوكرانيا"، وبيّن أنَّ "المنظمة لديها قوة قوامها 17 ألف جندي في حالة تأهّبٍ دائمٍ، وقوّةُ حفظِ سلامٍ متخصصةٌ قوامها نحو 4000 جندي".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن رئيسا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك، بدء التعبئة العامة في أراضي الجمهوريتين.

وتتبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتا دونيتسك ولوهانسك الشعبيتان، المعلنتان من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك، وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، قوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، الأمر الذي يرفع حدة التوتر القائم في منطقة دونباس.

وفي صيف عام 2020، دخلت إجراءات وقف إطلاق النار الإضافية حيز التنفيذ في دونباس، والتي تشمل حظراً كاملاً لإطلاق النار، ونشر الأسلحة في المناطق السكانية وبالقرب منها، والعمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك