إثيوبيا ستبدأ بتوليد الطاقة من سد النهضة غداً الأحد
مسؤولون حكوميون في إثيوبيا يعلنون أنّ عملية توليد الطاقة من سد النهضة على نهر النيل ستبدأ اعتباراً من يوم غدٍ الأحد.
أعلن مسؤولون حكوميون في إثيوبيا، اليوم السبت، أنّ عملية توليد الطاقة من سد النهضة على نهر النيل ستبدأ اعتباراً من يوم غدٍ الأحد.
وقال مسؤول في الحكومة الإثيوبية: "غداً الأحد ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد".
وتتخوف دولتا المصب جارتا إثيوبيا، مصر والسودان، من تداعيات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.
وفي وقت سابق، أكد السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبتال أميرو، أنّ هناك تطورات إيجابية في القضايا الخلافية مع السودان، مثل سد النهضة والحدود، وذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق.
وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد تعثّرت مع فشل الدول الـ3: إثيوبيا، ومصر، والسودان، في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله قبل بدء إثيوبيا بالملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بينها، ورفع الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع، من دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضرراً بحصتها من المياه، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.
ويهدف المشروع البالغة تكلفته 4.2 مليار دولار (3.7 مليار يورو)، لإنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.