أوكرانيا في حلف "الناتو"؟ داعمو استمرار الحرب مستفيدون مالياً بشكل مباشر
موقع "Responsible State craft" الأميركي يكشف خفايا رسالة نشرتها مجلة "بوليتيكو" تطالب بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
ذكر موقع "Responsible State craft" الأميركي، اليوم الثلاثاء، أنّ مجلة "بوليتيكو" نشرت رسالةً تدعو إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، من دون كشف دوافع موقعيها.
وفي 5 تموز/يوليو، بحسب الموقع، نشرت "بوليتيكو" رسالة "من 46 خبيراً في السياسة الخارجية" تحثّ على عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو" وزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف.
وأشار إلى أنّ ما لم تذكره "بوليتيكو" هو أنّ ما يقارب نصف الموقعين يشغلون مناصب في المنظمات التي تتلقى دعماً مالياً كبيراً من شركات الأسلحة والاستشارات وجماعات الضغط التي تخدم عملاء صناعة الأسلحة أو شركات الأسلحة نفسها.
وقال: "يشير الموقعون على الرسالة، وكثير منهم لديهم حصة مالية في ميزانية البنتاغون المتضخمة، إلى الحاجة إلى عمليات نقل أسلحة أكبر إلى أوكرانيا، كمبدأ مركزي لتبريرهم عضوية أوكرانيا في الناتو".
وجاء في الرسالة: "على رؤساء دول وحكومات الناتو التأكيد على استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مثل ATACMS، والطائرات المقاتلة الغربية والدبابات، بكميات كافية للفوز في ساحة المعركة".
"وسيظهر هذا التزام الحلفاء القاطع بالنصر الأوكراني، وإرسال رسالة واضحة إلى موسكو، مفادها أنّ وضعها العسكري في أوكرانيا سيزداد سوءاً كلما استمر الصراع"، وفق الرسالة.
ولفت الموقع إلى أنّ "الدعم لزيادة المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا ليس وجهة نظر يقتصر عليها أولئك الذين لديهم صلات مباشرة أو غير مباشرة بصناعة الأسلحة، ولكن الموقعين على الرسالة مندمجون بشكل ملحوظ في المظلة المالية للمؤسسات والشركات ذات العلاقات المالية المباشرة ببعض أكبر شركات الأسلحة في العالم".
يُشار إلى أنّ الموقع كشف الشهر الفائـت أنّ خبراء من مراكز الأبحاث الممولة من الصناعة الدفاعية يستولون على وسائل الإعلام، ويدعون إلى الحصول على مزيد من الأسلحة، من دون الكشف عن المستفيدين منها.
ومطلع العام الحالي، أبلغت كبرى شركات الدفاع الأميركية عن قفزات قياسية في العقود الجديدة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا في تأجيج زيادة هائلة في الطلب على الأسلحة.