أوغندا: اعتقال متظاهرين خلال مسيرة ضد الفساد في العاصمة كمبالا
اعتقالات واسعة طالت متظاهرين معارضين للحكومة وسط العاصمة الأوغندية كمبالا، خلال مشاركتهم في مسيرة ضد الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
اعتقلت قوات الأمن الأوغندية عدداً من الشباب، مساء الثلاثاء، وسط مدينة كمبالا خلال مشاركتهم في مسيرة محظورة ضد ما وصفه المتظاهرون بأنه "فساد مستشر وانتهاكات لحقوق الإنسان" من قبل السلطات الحاكمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن قناة "أن تي في" (NTV Uganda) المحلية قولها إن قوات الأمن اعترضت مجموعة من الأشخاص واحتجزتهم أثناء مشاركتهم في المسيرة.
UPDATE: Security personnel have arrested an unestablished number of individuals at Hotel Eliana in Ntinda, Kampala. The arrested are suspected to be among those who were scheduled to address the media on anti-corruption protests. #NTVNews
— NTV UGANDA (@ntvuganda) July 24, 2024
📹: @onyangojackson1 pic.twitter.com/U5me9giIDQ
هذا ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات ضد الفساد في أوغندا، مطالبين أعضاء البرلمان بالاستقالة فوراً.
وكانت السلطات حظرت الاحتجاج المخطط له بزعم وجود معلومات استخبارية تفيد بأن "هناك مخططاً لتحويل التظاهرة إلى أعمال نهب وتخريب".
وانتشرت قوات الجيش والشرطة حول مبنى البرلمان وفي وسط العاصمة الأوغندية بهدف منع الاحتجاجات، وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان، ولم يُسمح إلا للنواب وموظفي البرلمان بالدخول، وسط إجراءات أمنية مشددة.
يشار إلى أن الشرطة أغلقت، الاثنين، مكاتب تابعة لأكبر حزب معارض في أوغندا، واتهمته بالتعبئة للاحتجاجات، واعتقلت عدداً من مسؤولي الحزب، بمن فيهم نواب تابعون للحزب المعارض، فيما نفى الأخير تنظيمه للمسيرة، بالرغم من تأييده لها.
ويقول زعماء المعارضة وناشطو حقوق الإنسان إن "اختلاس وإساءة استخدام الأموال الحكومية منتشران على نطاق واسع في أوغندا".
يذكر أن المعارضة اتهمت الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، بالفشل في محاكمة كبار المسؤولين الفاسدين الموالين له سياسياً أو المرتبطين به. فيما نفى موسيفيني مقولة أنه "تغاضى عن الفساد"، وقال إنه كلما توفرت أدلة كافية، تتم محاكمة الجناة، بمن فيهم المشرعون وحتى الوزراء.