أهالي مجدل شمس يشيعون شهداءهم.. ويحتجون ضد زيارة مسؤولين إسرائيليين
أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، يشيّعون شهداء الاستهداف الإسرائيلي ملعباً لكرة القدم، والخارجية السورية تدين ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة.
-
من تشييع شهداء مجدل شمس في الجولان السوري المحتل 28 تمّوز/يوليو (رويترز)
شيّع أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد، شهداء الاستهداف الإسرائيلي ملعباً لكرة القدم أمس السبت، عبر صاروخ اعتراضي، أُطلق من القبة الحديدية.
وذهب ضحية المجزرة الإسرائيلية، 11 شهيداً من قرية مجدل شمس، بالإضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
مشاهد من مراسم تشييع شهداء المجزرة الإسرائيلية في #مجدل_شمس في #الجولان_السوري_المحتل pic.twitter.com/eR96kDYuF8
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 28, 2024
كذلك، قالت "القناة 13" الإسرائيلية، إنّ سكاناً من بلدة مجدل شمس "هاجموا أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي شاركوا في تشييع ضحايا الهجوم الذي تعرضت له البلدة أمس السبت".
فيما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، واجه احتجاجات لدى وصوله إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، للمشاركة في تشييع الضحايا.
وردد أهالي المجدل هتافات ضد سموتريتش، قالوا فيها: "ارحل من هنا.. لا نريدك هنا يا قاتل، أنت تريد أن ترقص على دم أبنائنا".
فيديو متداول يظهر فيه أهالي بلدة #مجدل_شمس في #الجولان_السوري_المحتل يطردون وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش من تشييع جثامين الضحايا من قِبل سكان القرية#الميادين pic.twitter.com/X8nNT3Sarx
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 28, 2024
سوريا تدين مجزرة مجدل شمس
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية، استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يومياً، مستنكرة محاولاته لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه.
وأضافت الخارجية السورية، في البيان، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي اقترف أمس جريمة بشعة في مجدل شمس، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية".
وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير للوضع في المنطقة.
كذلك، قالت الخارجية السورية إنّ "شعبنا في الجولان السوري المحتل، الذي رفض أن يتنازل عن هويته العربية السورية، لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية، بأنّها هي التي قصفت مجدل شمس.
وشدّدت على أن "أهلنا في الجولان السوري، كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من مقاومة المحتل، ومقاومة سياساته العدوانية".
أرسلان: العدو الإسرائيلي لا يعرف حرمة للأطفال والنساء
كذلك، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، للميادين، إنّ أهالي الجولان يدفعون ضريبة الدم منذ 52 سنة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ "المشروع الإسرائيلي يركز دائماً، على تحويل المذاهب إلى قوميات، وهذا ما نرفضه تماماً".
"ضريبة الدم يدفعها أهلنا في الجولان منذ 52 سنة بسبب الاحتلال، والمشروع الإسرائيلي يركّز دائماً على تحويل المذاهب إلى قوميات وهذا ما نرفضه تماماً".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 28, 2024
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان للميادين.@talalarslane @AlMayadeenNews #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/OQKRrrKlc6
وشدّد أرسلان على ضرورة تصدي شعوب المنطقة لآلة الاحتلال الإسرائيلي التدميرية، لافتاً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يختلق الذرائع لمواجهة كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة.
"نشدّد على ضرورة تصدي الآلة التدميرية للاحتلال الإسرائيلي من قبل شعوب المنطقة".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 28, 2024
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان للميادين.@talalarslane @AlMayadeenNews #الميادين_لبنان#لبنان pic.twitter.com/qmL3LtHsw6
كذلك، أشار أرسلان إلى أنّ العدو الإسرائيلي، "لا يعرف حرمة للأطفال والنساء، ولكنه لو كان قادراً على ضرب لبنان لما انتظر أي ذرائع".
"الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف حرمة للأطفال والنساء، ولكنه لو كان قادراً على ضرب #لبنان لما انتظر أي ذرائع"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 28, 2024
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان لـ #الميادين@talalarslane@mayadeenlebanon pic.twitter.com/LMTXNG9sw4
بدوره، توجّه المفتي الجعفري في لبنان الشيخ أحمد قبلان، للدروز بالقول: "أقول للإخوة الدروز إنّ الدم واحد والنفس واحدة والحرب واحدة والعدو واحد والعزاء واحد"، مؤكّداً أنّ ما جرى في مجدل شمس لا يمتُ للمقاومة بصلة وأنّ هذا أمر محسوم".
يُذكر أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، أكد أمس ضرورة التنبّه لما يعمل عليه الاحتلال الإسرائيلي من أجل إشعال الفتن، لدى تعليقه على حادثة مجدل شمس، محذّراً الجميع في لبنان والجولان المحتل من "أي انزلاق أو تحريض في سياق مشروع العدو التدميري".
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان نفت، وبصورة قاطعة، الادعاءات الكاذبة التي أوردتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية، ومنصات إعلامية متعددة، بشأن "استهدافها مجدل شمس"، مؤكدةً أن لا علاقة لها بالحادث على الإطلاق.
