أمير عبد اللهيان: سنَمضي نحو إحياء الاتفاق النووي بالاعتماد على الوعي الجمعي
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يشير إلى أنّ "مفتاحنا في السياسية الخارجية هو التوازن، في ظل دبلوماسية نشطة وديناميكية وذكية"، ويضيف أن "إيران ستتخذ قراراتها على نحو يخدم مصالحها الوطنية".
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريح لوكالة "إيسنا" الإيرانية، اليوم الأحد، إنّ "التوجّه إلى الشرق لا يعني ترك الغرب"، مؤكداً "أنّنا بالتأكيد لا نريد رهن البلاد لروسيا والصين، بل نسعى لعلاقات تحقّق مصالح إيران والأطراف الأخرى".
وأوضح أمير عبد اللهيان أنّ "مفتاحنا في السياسية الخارجية هو التوازن، في ظل دبلوماسية نشطة وديناميكية وذكية"، مضيفاً "أننا سنَمضي نحو محادثات فيينا، وإحياء الاتفاق النووي بالاعتماد على الوعي الجمعي".
وتابع أنّ "إيران لن تبقى مكبَّلة اليدَين، وستتخذ قراراتها على نحو يخدم مصالحها الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "التطلع إلى آسيا لا يعني عدم الاهتمام بالمناطق الأخرى، بما في ذلك الغرب".
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ "وزارة الخارجية الإيرانية لديها عدد من الملفات، ولن توظّف طاقاتها فقط من أجل المحادثات النووية".
يأتي كلام أمير عبد اللهيان بعد جولة بدأها من موسكو، ثم لبنان وسوريا، التي وصل والوفد المرافق له إلى عاصمتها دمشق، صباح أمس السبت.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن اهتمام بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية بسوريا، مؤكداً أنّ "إيران ستبقى بكل قوة إلى جانب سوريا، مثلما وقفت إلى جانبها خلال مواجهتها الحرب الإرهابية".
وفي ختام زيارته للبنان، وجّه أمير عبد اللهيان رسالة إلى الولايات المتحدة، قال فيها إن طهران "لن تسمح لواشنطن بالانتصار في حربها الاقتصادية على لبنان"، مشدداً على "ثوابت موقف بلاده تجاه لبنان ودعمه، والوقوف إلى جانبه في كل الأصعدة".
وبحث أمير عبد اللهيان مع المسؤولين الروس في التطورات في المنطقة، ولاسيما الوضع في أفغانستان والقوقاز، بالإضافة إلى البحث في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واستئناف عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، من أجل العودة على نحو كامل إلى الاتفاق، وفق ما ذكر بيان وزارة الخارجية الروسية.